درس في كتابة الأسماء المركبة في اللغة العربية..!

قاسم العجرش ||

تواجهنا جميعا أسئلة متعلقة بكتابة الأسماء المركبة من مقطعين، ونتسائل هل نكتبهما منفردنين أم على نسق واخد، فهل نقول (عبدالجبار ، أم عبد الجبار، وللتوضيح نطرح هنا رؤية في هذا الصدد آملين نكون قد افدنا بعضنا في هذا الصدد..

هل نضع مسافة أم لا بعد “عبد” في أسماء الأعلام أو غير الأعلام؟ هل نكتب “عبد الله” أم “عبدالله”؟ “عبدالرحمن” أم “عبد الرحمن”؟ “عبدالقادر” أم “عبد القادر”، إلخ؟

هل نضع مسافة بعد “أبو” في أسماء الأعلام أو غير الأعلام؟ هل نكتب “أبو بكر” أم “أبوبكر”؟ “أبو محمد” أم “أبومحمد؟ إلخ.

لكي نجيب عن هذا السؤال إجابة واضحة، ينبغي لنا أولًا أن نوضِّح أن الأسماء العربية قد تكون مركَّبة، أي مؤلَّفة من أكثر من اسم في تركيب واحد. ويكون التركيب بإحدى طريقتين:

1- التركيب الإضافي: وهو المؤلَّف من مضاف ومضاف إليه، كأنْ نقول “صاحب الحق”، فـ”صاحب” مضاف و”الحق” مضاف إليه.

2- التركيب المزجيّ: وهو التركيب المؤلَّف من مزج لفظَين معًا لتكوين لفظٍ واحد جديد، كمزج “بعل” بـ”بكّ” لتكوين اسم مدينة “بَعْلَبَكّ”، ومزج “حضر” بـ”موت” لتكوين “حضرموت”، إلخ.

هنا نعود إلى سؤالينا السابقَين: هل نضع مسافة بعد عبد أم لا؟ وهل نضع مسافة بعد “أبو” أم لا؟

مَن يحذف المسافة في الحالتين يقول «إنه اسم شخص واحد، وقد يأتي الجزء الأول منه في نهاية السطر، والجزء الثاني في بداية السطر التالي».

والواضح تمامَ الوضوح أن تركيب “عبد الله” هو تركيب إضافي، فـ”عبد” مضاف، و”الله” مضاف إليه. ومثله “عبد الرحمن” و”عبد القادر”، إلخ. فلو أنك حذفت المسافة بين الكلمتين فإن هذا يجعل منهما كلمة واحدةً، فيخرجان عن كونهما مضافًا ومضافًا إليه.

كذلك “أبو بكر” مضاف ومضاف إليه، وفي حالة المزج بينهما سيخرجان عن فكرة الإضافة.

أما “أبو” فمشكلتها تتجاوز الخروج عن فكرة الإضافة، إلى استحالة الرسم أحيانًا، فقد يمكنك رسم “أبوبكر” دون مسافة بين “أبو” و”بكر”، ولكن في حالة النصب هل سترسمها “أباأحمد” واصلًا ألفَين؟ وهل سترسمها “أبائسلام” بدلًا من “أبا إسلام”؟ وهل سترسمها “أباؤسامة” بدلًا من “أبا أسامة”؟ فالهمزة في هذه الحالة ستتحول إلى همزة متوسطة، وعليك الخضوع لأحكامها

وفي حالة الجر هل ستكتب “أبيبكر”؟ فالياء تتصل بما بعدها، وهل ستكتب “أبيئسلام” و”أبيئسامة” و”أبيئحمد”؟

كذلك ماذا نفعل إذا كان الجزء الأول من الاسم هو “ذو”؟ هل نكتب “ذوالقرنين”؟ وماذا عن حالة النصب؟ هل نكتب “ذاالقرنين” بجمع الألفين؟ وفي حالة الجر هل نكتب “ذيالقرنين”، أم “ذيلقرنين”؟ أم نحذف الياء والواو لالتقاء الساكنين فنقول “ذُلقرنين” و”ذِلقرنين”؟

بالطبع كل هذا لا يمكن، ويجعل فكرة مزج الكلمتين المضافتين غير صالحة، ولا تستند إلى قاعدة. فالصواب إذًا الفصل بين المضاف والمضاف إليه في كلا التركيبين وما يشبههما من تراكيب، وإذا جاء أحد اللفظين في نهاية سطر، والآخر في بداية السطر التالي، فلا ضير، هذا ليس عيبًا، ولا حرامًا، ولا مشكلة، فكم من اسم مركَّب رُسمم على سطرين، والعرب اعتادوا أن يسمُّوا المرء باسمين متتاليين، قد يكون أحدهمما مركَّبًا، فقد يُسمَّى الشخص الواحد “محمد عبد الله”، وقد تسمى المرأة “نور العين”.

 

 

شاهد أيضاً

قائد الجيش الإيراني: المقاومة الفلسطينية كشفت عن الوجه الكريه والحقيقي لنظام الكيان الصهيوني

أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء “السيد عبدالرحيم موسوي” ان المقاومة الفلسطينية ومجاهدي غزة كشفوا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *