عهد المؤمنين عهدا عظيما الى يوم القيامة..!

سميرة الموسوي ||

حول خطاب الامام الخامنئي في يوم الاربعينية ٢٠٢٤ .

 

الامام الخامنئي قائد الثورة العالمية يحسم بخطاب جديد موقفه شخصيا، وقياديا ومبدئيا وشعبيا تجاه من يسالم الاحرار أو يحاربهم فيؤكد (أني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم الى يوم القيامة)..أي إنه أمان، وإطمئنان وثقة ،وأخوّة، وصداقة دائمة مع من يسالم، وهو ثائر مقتحم، رافض، مقاوم، مقاتل ،محارب لكل من يحارب.

 

هذا الخطاب موجّه لمن يقصدهم الامام ،وهم ،كما نرى، الاحرار المؤمنون بقضية الامام الحسين عليه السلام ،وهي إعلاء كلمة الله لتكون فوق كل طاغوت..

 

والقضية إنسانية تتسامى بالانسان حتى ينال الحق والحرية والعدالة والكرامة.

 

وأكد الامام بخطابه المصيري هذا على أن هذا الموقف الستراتيجي غير محدد بزمكان وإنما هو مستمر الى يوم القيامة .

 

هذا وعد مسدد بإرادة ربانية،وميثاق ، و(عقد مقدس) يصدر عن إمام لا ينطق عن (الهوى) إنما هي مباديء الاسلام المحمدي وقضية إمام المتقين علي بن أبي طالب ،والحسين وأهل البيت عليهم السلام جميعا ، وهي إرادة ممثلي الشعب الايراني الذين إختاروا هذا القيادي ليكون قأئدا و إماما للايرانيين ولغير الايرانيين من المؤمنين بفكره ومواقفه من أحرار العالم .

 

في هذا الخطاب الشامل الثابت الموجّه لأحرار شعوب العالم مضامين لم يتعهد بتنفيذها بهذه السعة قأئد من قبل.

 

يقول أحد الباحثين السياسيين الايرانيين (إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم الى يوم القيامة ما هو معناها..تعني أن المواجهة غير منتهية..المواجهة بين الخط الحسيني والخط اليزيدي..الحرب لها صور متعددة..وليس معنى حرب لمن حاربكم أن نحمل السلاح دائما بأيدينا.

 

إن معناها؛ التفكير الصحيح ،والخطاب الصحيح والتشخيص الصحيح والوصول الدقيق للهدف..هكذا عقدنا الهمم والعزم ،فإن الحياة سيكون لها معنى..وستجد الحياة هدفها وهو _العبودية لله والوصول الى الله وطريقها واضح هو (سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم) .

 

نحن مع الامام الخامنئي في مسيرته الظافرة ونتبنى وعده الصادق، ونتقدم في ظل رايته المؤيدة من رب العزة تبارك وتعالى.

 

فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد إستمسك بالعروة الوثقى.

شاهد أيضاً

قائد الجيش الإيراني: المقاومة الفلسطينية كشفت عن الوجه الكريه والحقيقي لنظام الكيان الصهيوني

أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء “السيد عبدالرحيم موسوي” ان المقاومة الفلسطينية ومجاهدي غزة كشفوا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *