كشف المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن لعبة (PUBG) وباقي الألعاب القتاليّة تسببت بخروج مليار دولار من العراق من خلال شراء بطاقات الشحن والدعم والحسابات.
وقال رئيس المركز، فاضل الغراوي، في بيان تلقته (الغدير)، إن “قيمة ارباح شركة ببجي في العراق لعام 2023_2024 بلغت 60 مليون دولار وان اعلى حساب تم بيعه بلغ 25 الف دولار “.
وأضاف أن “اللعبة التي تنشط على نسخة الهواتف الذكية تحولت إلى ظاهرة بين من هم دون 25 عاماً الذين يشكلون نسبة 60% من العراقيين الذين يستخدموها إلى درجة أنهم باتوا يلقبون بـ”جيل بوبجي” إضافة إلى نسبة كبيرة من النساء وخصوصا ربات البيوت والأطفال في اعمار لاتتجاوز 6 سنوات”.
وتابع الغراوي، أن “اللعبة تسبب الإدمان ويصبح يريد أن يلعبها في كل وقت وكذلك، تسبب اللعبة أن يصبح الشخص عدواني، ويتولد منه كافة التصرفات العدوانية والعنف. وتسبب في تقليل المستوى الدراسي لدى الطالب، وتقلل المستوى الإنتاجي لدى الشخص العامل، فهو يقضي أغلب وقتها في لعبها”.
وتابع: “كما تؤثر على صحة الإنسان كونها تتطلب قضاء ساعات طويلة امام الشاشة، وكذلك قلة ساعات النوم لدى اغلب مستخدميها في العراق”.
وأردف: “ايضا الجلوس طويلًا أمام شاشة الهاتف يزيد الشعور بالخمول والكسل ومشكلات القلب والدورة الدموية وآلام العمود الفقري، والانخراط في اللعبة يستهلك الجهاز العصبي، ويسبب الصداع والضعف ومشكلات النظر والتنميل في الأطراف، وللأطفال الذين يتطورون بالحركة واللعب والاكتشاف، فهذه اللعبة تؤخر تطورهم، وتؤثر في صحتهم البدنية والنفسية والعقلية”.
وبين، أن “اهم مشاكل ادمان لعبة ببجي في العراق هي المشاكل الاسرية بسبب عيش العديد من الأزواج واولادهم ضمن فضاء اللعبة بعيدا عن كنف الاسرة، اضافة إلى زيادة حالات العنف الأسري وزيادة جنوح بعض الاحداث منهم إلى الجريمة، واستنزافها لموارد كبيرة من الاسرة العراقية”.
وأكد أن “عددا من حالات الطلاق والحوادث المرورية والانتحار والعنف الأسري سجلت بالعراق وكان سببها ادمان لعبة ببجي”.
وطالب الغراوي، الحكومة بـ”اتخاذ اجراءات صارمة بمنع لعبة ببجي وغيرها من الألعاب القتالية بسبب أضرارها البليغة على الاسرة وعلى الأطفال والمجتمع وما تسببه من خسائر اقتصادية ، وإطلاق حملة توعوية عن مخاطر الألعاب القتالية.