مطالباً سلطات الاحتلال بإثبات ادعاءاتها . . باحث وخبير عسكري : صاروخ مجدل شمس “إسرائيلي”

طالب باحث وخبير عسكري لبناني سلطات الكيان الصهيوني تقديم تفسير يقنع العقل بشأن قصف بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

وأكد الباحث السياسي والخبير العسكري الدكتور حسن أحمد حسن في تصريح له الأحد أن الصاروخ الذي انفجر في مجدل شمس “إسرائيلي” مئة بالمئة ، ونحن أمام احتمالين إما خلل في أداء منظومات الدفاع الجوي “الإسرائيلي”، أو إطلاق متعمد لتحقيق أهداف محددة ، منها ما يتعلق بالداخل “الإسرائيلي” المتشرذم والمنقسم على نفسه ، وشده لتوحيد الصف في مواجهة خطر داهم قد يؤدي إلى حرب تتطلب تحشيد الطاقات لمواجهة أخطار وجودية تتبلور أمام بصر الجميع وسمعهم.

وكانت قذيفة صاروخية سقطت على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل ، يوم السبت ، في مصرع 12 شخصا وإصابة نحو 30 آخرين حالة بعضهم خطيرة ، بحسب التقارير الأولية الصادرة عن الطواقم الطبية.

وسارع جيش الاحتلال الصهيوني بإلقاء اللوم على “حزب الله” وتوعد برفقة النخب السياسية في تل أبيب بردٍ قاسٍ على المقاومة اللبنانية ، كما سارعت واشنطن إلى إعطاء توضيحات عن نوع الصاروخ وتفاصيل ملفقة عنه ، محملة المقاومة اللبنانية مسؤولية سقوط الصاروخ في مجدل شمس.

بدوره ، أكد مصدر مسؤول في المقاومة الإسلامية اللبنانية – حزب الله أن الحزب لا دخل له في القصف الذي استهدف مجدل شمس بالجولان المحتل ، ونفى مسؤوليتهم عن الحادثة.

وفي ذات الصدد ، أكد حسن أن لا علاقة لحزب الله وبقية فصائل المقاومة بما حدث في مجدل شمس ، وعلى السلطات “الإسرائيلية” تقديم تفسير يقنع العقل بدلاً من رفع سقف التهديد والوعيد ، وعلى المسؤولين الصهاينة المجرمين الذين يرفعون سقف سعارهم وجنونهم أن يبتلعوا ألسنتهم ، ويذعنوا للواقع الجديد المتشكل منذ انطلاقة طوفان الأقصى وحتى تاريخه بدلاً من إلقاء التهم على هذا الطرف أو ذاك ، ومحاولة تحميل مسؤولية الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب المؤقت لضحايا هذا الإجرام الذي آن له أن يتوقف دفعة واحدة، وإلى الأبد.

وقال حسن “إن الموقف بموضوعية ، يتلخص بعدة نقاط ، أولها أنه منذ الانطلاقة الأولى لحزب الله في بداية ثمانينات القرن الماضي لمقاومة العدوان “الإسرائيلي” ، وهو معروف عنه إعلان تحمله المسؤولية عن أي عمل يقوم به ، ولم يثبت أنه أنكر علاقته بأمر إلا وكان لا علاقة له بالفعل ، وأي كلام آخر لغو عبثي لا يقدم ولا يؤخر”.

وتساءل الخبير العسكري عن المستفيد من هذا الحدث ، وحول إن كان من مصلحة حزب الله إطلاق صاروخ على قرية سورية محتلة ، رفض أهلها الهوية “الإسرائيلية” ورفعوا شعار “المنية ولا الهوية” وهم يتباهون بهويتهم الوطنية السورية ، ويتجذرون بأرضهم وانتمائهم الوطني بكل شموخ واعتزاز ويرفضون الاحتلال “الإسرائيلي” البغيض بكل أشكاله وممارساته ، موضحاً أنه على “امتداد أكثر تسعة أشهر ونصف وبيانات المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” تعلن عن كل عملية يتم تنفيذها ، مرفقة بالصور وفي كل مرة ترد على استهداف المدنيين والقرى في الجنوب اللبناني بقصف الأهداف العسكرية ومقرات التمركز الرئيسة والتبادلية ومحاور التحرك ، فضلاً عن الآليات والمدرعات والتجهيزات الخاصة بجيش الاحتلال وتحقق إصابات دقيقة والبيان الصادر ينفي أي علاقة للحزب بما حدث”.

وأشار الخبير العسسكري إلى أن نيران حزب الله التي تنطلق باتجاه الداخل المحتل لم تستهدف تجمعاً مدنياً “إسرائيلياً” حتى الآن ، وحتى استهداف المستوطنات التي تم إخلاؤها يتم اختيار الأهداف بدقة ، والإصابة تكون محصورة في الأبنية السكنية والمقرات التي يشغلها جنود الاحتلال ، فكيف يمكن التفكير بأن الحزب الذي لم يستهدف تجمعا سكنياً معادياً ، يمكن أن يطلق صاروخاً باتجاه بلدة سورية محتلة؟”.

وأضاف الدكتور حسن أنه “لو كان حزب الله بصدد استهداف البلدات المأهولة بالمستوطنين لكانت خسائر العدو بالأرواح بلغت عشرات الآلاف ، وهذا يدركه المستوطنون والمسؤولون الإسرائيليون، وبالتالي أيهما أكثر مردودية لحزب الله أن يستهدف مستوطنة مغتصبة تغص بالمستوطنين والجنود ، أم بلدة سورية محتلة يُرَاهَن على أن يكون دورها فاعلاً ومؤثراً في مجرى العمليات الحربية إذا توسعت دائرة الحرب؟”.

وأكد الخبير العسكري أنه “استناداً لما سبق فالصاروخ الذي انفجر في مجدل شمس إسرائيلي مئة بالمئة ، ونحن أمام احتمالين إما خلل في أداء منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، أو إطلاق متعمد لتحقيق أهداف محددة، منها ما يتعلق بالداخل الإسرائيلي المتشرذم والمنقسم على نفسه، وشده لتوحيد الصف في مواجهة خطر داهم قد يؤدي إلى حرب تتطلب تحشيد الطاقات لمواجهة أخطار وجودية تتبلور أمام بصر الجميع وسمعهم”.

انتهى

 

 

شاهد أيضاً

أداة ذكاء اصطناعي لتحديد المواقع عبر الكائنات الدقيقة

بتكر علماء من جامعة “لوند” في السويد، أداة ذكاء اصطناعي رائدة قادرة على تحديد الموقع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *