كشفت وزارة الزراعة عن مشاريع واعدة لمكافحة التصحر في البلاد، بعد بلوغ نسبه فيها إلى ما يقرب من 60 بالمئة. وبحسب المختصين، فإن الأراضي الجافة تغطي أكثر من 40 بالمئة من مساحة العالم، الذي يفقد بدوره سنويا ما يقرب من 700 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية.
وقال مدير عام دائرة الغابات والتصحر في الوزارة الدكتور بسام كنعان عبد الجبار في حديث صحفي، إن دائرته وعقب بلوغ نسب التصحر في البلاد وفقا لآخر الإحصاءات الرسمية المعدة، 58 بالمئة، باشرت تنفيذ مشاريع استراتيجية واعدة لمكافحته، باعتماد أحدث الطرق العالمية بهذا الشأن.
وأضاف أن “أهم المشاريع التي يجري العمل بها حاليا، هو معالجة الكثبان الرملية في محافظتي ذي قار وصلاح الدين، إذ يعمل المشروع الخاص بذي قار والجاري تنفيذه ضمن موقع كطيعة الواقع على الخط السريع بين محافظات: الديوانية وذي قار والمثنى، على إنشاء سواتر ترابية والتغطية الطينية، إضافة إلى حفر خنادق”.
وتابع أن “المرحلة الثانية من المشروع تتضمن المعالجة البيولوجية، التي تم إيقافها حاليا بسبب حرارة الجو، وتشمل زراعة الأشجار التي تتحمل الجفاف والملوحة خلال شهر أيلول سنويا، منوها بأن دائرته هي التي تجهز الشتلات، مبينا أن المشروع الخاص بمحافظة صلاح الدين وينفذ ضمن قضاء بيجي، يهتم بزراعة العقل الجافة للأشجار، وتبدأ زراعتها في شهر أيلول من كل عام”.
وأشار إلى أن “المشاكل التي جرت مواجهتها في عدد من المحافظات، جرت مواجهتها بتنفيذ مبادرة رئيس الوزراء الخاصة بزراعة خمسة ملايين شجرة ونخلة وتجهيزها من قبل وزارة الزراعة، بالتعاون مع دائرتي الغابات والتصحر والبستنة، بأكثر من ثلاثة ملايين شتلة للدوائر والمؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، وتستمر المبادرة إلى نهاية العام 2025، ومن المؤمل الوصول إلى الرقم المطلوب لتحقيقها”.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، فإن 100 بلد في العالم تتأثر بالتصحر، بإرغام الفلاحين على ترك أراضيهم الزراعية واللجوء للمدن، وقدرت أعدادهم بمليار نسمة، يشكلون سدس سكان العالم.