تحقق السلطات في كوريا الجنوبية بسبب واقعة انتحار روبوت، ألقى بنفسه من أعلى الدرج لأنه لم يتحمل ساعات العمل الطويلة.
وتقوم السلطات حاليا بالتحقيق من خلال الكشف عن أجزاء الروبوت للتأكد من سبب الانتحار.
ويقول الخبير في تكنولوجيا المعلومات أيمن عيتاني، إن “الأشخاص يميلون لرؤية الأشياء من خلال تجربة التجسيد، لكل شيء وحتى الآلات تمتلك خصائص تفكير وشعور شبيهة بالبشر”.
وأضاف “تعبر الآلة مثلما يعبر البشر عن أنفسهم وأصدقائهم بأن العمل متعب ومرهق فيتصرف بنفس الطريقة التي قد يفعلها الإنسان”، موضحا ان “ما حدث مع الروبوت يمكن أن يحدث مع أي جهاز آخر، سواء كان جهاز حاسوب أو هاتف محمول”.
وذكر ان “الأجهزة تتعطل أحياناً وتتوقف عن العمل قبل أن تعود للعمل مجدداً بشكل طبيعي، لكن في حالتنا هذه توقفت الماكينة فجأة مثلما يحدث أحياناً مع الحاسوب والأجهزة اللوحية”، مشيرا الى ان “ما حدث هو مجرد عطل تقني بسيط تعرضت له الماكينة ونظرا لتواجده بجانب الدرج سقط الجهاز وتكسر”.
وذكر ان “تلك الروبوتات التي تتميز بالقدرة على التفكير واتخاذ القرارات والتي تفوق قدراتنا البشرية، تجعلنا نشعر بنوع من الانعكاس الذاتي عند التفاعل معها حتى في الأمور اليومية عندما نتحدث مع المساعدين الرقميين مثل “أليكسا” و”سيري”، نجد أننا نعبِّر عن طلباتنا بلباقة واحترام”.
وبين ان “هناك العديد من الأشخاص الذين يتحدثون عن حقوق الروبوتات هذا الأمر، عندما يتم تبنيه بصورة رسمية، ستصبح له تداعيات جدية قد يُطلب الالتزام بقوانين جديدة تُجرّم انتهاك حقوق الروبوتات”.
في مناقشة حديثة، اقترح إيلون ماسك أنه في غضون السنوات الخمس المقبلة، ستصبح الروبوتات أكثر ذكاءً ومهارة من البشر.
ومن المتوقع أن تمتلك الروبوتات خلال 10 أو حتى 15 عامًا قدرات ذاكرة غير عادية. ومع ذلك، هذا لا يعني أنهم سيكونون بشرًا أو لديهم مشاعر مشابهة لمشاعرنا.
ويخطو البشر خطوات كبيرة نحو المستقبل الذي يتصوره قبل الواقع الحالي ويتوقع ما قد يختبره أطفالنا في غضون 10 أو 25 عامًا من الآن.
وتختلف حقوق الحيوان تماماً عن حقوق الإنسان وكذلك تختلف عن حقوق الروبوتات المستقبلية أمام البشرية مسافة طويلة قبل تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال؛ نحن ما زلنا بعيدين جداً عليه حالياً.