الانتخابات الايرانية مصدر فخر..وحسره..!

حسن درباش العامري ||

هكذا هي الدول التي ترتكز الى مرتكزات بناء البلد بما يخدم الانسان ويحقق سعادته في الدنيا ويضمن التزامه بالقيم والمبادئ الاسلاميه الثابته والموجهه بشكل مسيطر عليه من خلال مرجع اعلى عالم وعارف في امور الدين والدنيا ..
ومع نظام مؤسساتي ملتزم وحريص على المحافظه على منجزاته وتطويرها ،يحرص النظام السياسي والاجتماعي والنظام القييمي في ايران على الالتزام بكل الثوابت القانونيه والتشريعات لتحقيق كل الانجازات وديمومتها واستمرارها وتواترها دون انقطاع . كل ذلك من اجل مواكبه التطور الطبيعي في العالم .
وهذا مايعكسه الالتزام بالتوقيتات الزمنيه التي تثبتها قيام الانتخابات بفتره زمنيه محدده وهي ٥٥ يوما لتنجز كل متطلبات تحقيق الانتخابات دون حجج واهيه كالاستعداد والاموال وغيرها التي تدعيها منظمات انتخابيه في بلدان اخرى..في حين استغرقت انتخابات بديل لرئيس البرلمان في العراق سنوات دون امكانية اختار رئيس برلمان جديد وهذا يعكس عدم الاكتراث بمصلحة الشعب او مستقبل البلد..
وهنا مايثبت الحرص الوطني والهدف الذي ينشده المرشحين هو الزهد بالمنصب ايثارا لمن هو اكثر حرصا وليس لاجل منصب وامتيازات او موقع اجتماعي او مغانم ماليه!!
وانا اعتقد بأن السر في النظام الصحيح المتبع في ايران من خلال الاعلم والادرى وهذا مايحققه نظام ولايه الفقيه ،الذي لايعتمد الاكثريه الحزبيه او الاكثر مالا او الاعز جاها فتلك امور قد تشكل مفاسد بدل الضمانات التي يقدمها اختيار الاعلم والادرى..فلم نسمع ان اقر مجلس في ايران تخصيصات ماليه لشخوصه او اختص نفسه دون الشعب بامتيازات وقطع اراضي او وهب ثروات بلاده ليحرم شعبه ،ولكننا وجدنا التبرع ودعم الحق والجهاد ضد الظلم والقضايا الانسانيه الملحه .وهذا يايميز اهل الدين والاخره واصحاب المبادئ الاسلاميه عن اهل الدنيا وهوى النفس..لذلك نجد انجاز اقامة الانتخابات الايرانيه بتلك الفتره الوجيزه وفي ظل ضروف الدوله الاسلاميه التي تعاني الحصار الخانق ومساندة الشعب الفلسطيني ومساندة الشعب العراقي في حربه ضد عصابات داعش تعكس مدى النجاح السياسي الايراني والتدبير القيادي المرتكز لعقلية المرجع الاعلى السيد الخامنائي دام عزه وعلا شانه ونجاح المجالس المكونه للمرتكزات السياسيه والتنفيذيه في ايران كمجلس الشورى وتشخيص مصلحة النظام ومجلس صيانه الدستور تلك المجالس المكمله لبعضها لفلترة القرارات للوصول الى احسن القرارات واختيار اكفأ الشخصيات..
ويزين كل تلك الاسماء والمجالس الاخلاص بالعمل وحب الخير للشعب وايثاره على النفس..وهنا لن نجد في ايران من يسرق المليارات ولم نجد من اغتنى من منصبه ومن بنى امبراطوريات خاصه ..لان الناظم هو الدين المستند لمذهب اهل البيت عليهم السلام المستمد من روح الاسلام ورؤية رسول الرحمه عليه وعلى ال بيته الصلاه واتم التسليم….

كاتب وناقد سياسي

شاهد أيضاً

المشهداني: دور وزارة الخارجية يتعاظم مع التحديات الراهنة التي تواجه العراق

أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم الأحد، أن دور وزارة الخارجية العراقية بعد قرن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *