عبد الله علي هاشم الذارحي ـ اليمن ||
في ذكرى وفاة الإمام الخميني(ع)اقول:-
لاشك ان ثورته كانت امتدادا لثورة
الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، كيف لا؟ وقد وصف الإمام الخميني(ع)
ثورة الإمام الحسين عليه السلام بقوله”مُحَرمّ هو الشهر الذي انتفضت فيه العدالة لمواجهة الظلم، وقام فيه الحق لمواجهة الباطل، فأثبت أن الحق منتصر على الباطل على مرّ التاريخ” وقال عن استشهاد الحسين”ينبغي لنا أن ندرك
أبعاد هذه الشهادة ونعي عمقها وتأثيرها في العالم ونلتفت الى أن تأثيرها ما زال مشهوداً”..
فمن هو الإمام الخميني؟وماهي ثورته؟
وماذا قالوا عنه؟ وما الأثر الذي تركه؟
هو روح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني، مولده في 21رجب عام 1320هـ الموافق 24سبتمبر 1902م
وفاته في 28 شوال 1409هـ الموافق
3 يونيو 1989م عن عمر ناهز89عاما،
سبب الوفاةنوبة قلبية، مكان الدفن
مدينة(قُمّ) المقدسة التي فيها ضريح
روح الله الخميني رحمه الله ورضي الله عنه..
حمل الخميني لقب آية الله العظمى، والمعروف رسميا بإسم الإمام الخميني داخل إيران ومؤيديه دوليا.كما يشار إليه باسم آية الله الخميني عليه السلام..
كان الإمام الخميني عليه السلام مرجعا دينيا وهو مجتهد و فقيه خبير في
الشريعة الإسلامية ومؤلف أكثر من 40 كتابا منها كتب في السياسة فكان معروفا في المقام الأول بأنشطته السياسية
فقد أمضى أكثر من 15 عاما في المنفى لمعارضته للشاه الأخير.
فالإمام الخميني هو مؤسس جمهورية إيران الإسلامية وقائد الثورة الإسلامية
السلمية وانتصر عام 1979 التي شهدت الإطاحة بالملكية البهلوية ومحمد رضا بهلوي، الشاه الأخير في إيران والذي سبقه الشاه رضا بهلوي..
وبعد الثورة أصبح روح الله الخميني(ع) المرشد الأعلى للبلاد في الفترة من 1979-1989م وهو منصب تم إنشاؤه في دستور الجمهورية الإسلامية
الإيرانية كأعلى سلطة سياسية ودينية للأمة، وخلفه الإمام علي خامنئي..
سمته مجلة التايم (الأمريكية) برجل العام في سنة 1979م، وكان الإمام الخميني معروفا بتأييده لمحتجزي
الرهائن خلال أزمة رهائن إيران،وفتواه الداعية إلى قتل الروائي الهندي البريطاني سلمان رشدي، والإشارة إلى الولايات المتحدة بأنها “الشيطان الأكبر” والاتحاد السوفياتي باسم
“الشيطان الأصغر” ووصف الكيان الصهيوني المحتل بـ” الغدة السرطانية”فيالها من اسماء على
مسمىٰ،
وقد تعرض الخميني لعدة محاولات
لقتله فنجاه الله من الأعداء..
ووصُف بانه “زعيم كاريزمي من شعبية هائلة وهو بطل النهضة الإسلامية من
قِبَل العلماء الشيعة، الذي حاول إقامة
علاقات ودية مع الأنظمة والجماعات السُنية، ومبتكر رئيسي في النظرية السياسية والاستراتيجية السياسية الشعبية ذات التوجه الديني وحظي
بحب اهل السُنة..
مماسبق وغيره يتبين أن الإمام الخميني
(ع) حرر الجمهورية الإسلامية من هيمنة
بريطانيا وامريكا وعملائهم وأصبحت
الآن ايران دولة يشار لها بالبنان في كل مجالات الحياة،ولها في مجال السياسة الدولية وفي مناصرة القضية الفلسطينية فقد جعل آخر جمعة في رمضان يوم القدس الذي دعى اليه واحياه وصار يوما عالميا، فالأثر الذي تركه الإمام الخميني لامجال لحصره فقد كان بالفعل مجدد العصر..
كما تأثر الكثير من القادة بفكر الإما م
الخميني سلام الله عليه، والمتأمل اليوم
في الواقع يجد أن إيران تقود دول
محور المقاومة ويحسب لها ثلاثي الشر مليون حساب، وماعملية الوعد الصادق عناببعيد..
فالغدة السرطانية الى زوال والشيطان
الأكبر انهزم وفشل في كل مؤآمراته على
إيران التي مازالت تسير على نهج الإمام
الخميني الإسلامي الصحيح فسلام الله
على الإمام الخميني يوم ولد ويوم ان
وافاه الأجل ويوم يبعث حيا وهو الحي
بذاكرة الشعب الإيراني والشعوب الحرة
الى يوم الدين رغم انف الحاقدين