ماهر عبد جوده ||
الدول الحديثه التي تنتهج الأسلوب الديمقراطي في الحكم وتتمتع شعوبها بسياده كبيره. وأهداف الحكومة فيها أقصى مايكون لخدمة الشعب وتطوير كل البنى والقطاعات الخدمية والإنتاجية والفكرية والثقافية.
ومن أجل رسوخ هذه الدولة وضمان قدرتها على الأداء الأمثل والرشيد، لابد من علاقات دوليه قائمه على المرونة والمصالح المشتركة بعيدا عن محاور الصراع الإقليمية والدولية، ونضمن بذلك حياد الجميع وصداقتهم. .بصدق النوايا وسياسة حسن الجوار بعيدا عن الدساءس وحبك المؤمرات.
لابد من الاشاره إلى العراق عانى كثيرا من التدخلات الإقليمية بعد التغير وكانت السبب الرئيس لاحتدام الصراع الداخلي والانقسامات العرقيه والطائفية. وبعد تصاعد العمليات الإرهابية في العراق وكل العالم وصار خطرا حقيقيا. ..قامت الدول العظمى بالإشارة والتهديد لبعض دول الجوار باعتبارها داعمه للإرهاب في العراق والعالم، جعل هذه الدول تحاول تغير سياستها إزاء العراق تماما وتمد له يد الصداقه وإقامة العلاقات الدبلوماسية معه ودعمه في المؤتمرات والمحافل الدوليه والتعهد باعمار المناطق المتضررة من احتلال داعش لها. وأعتقد أن جهود الأخ رئيس الوزراء السوداني كانت أحد العوامل المؤثرة في هذا المجال. حيث تم إرساء علاقات جديده مع دول الجوار قائمه على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة والاهتمام بتحقيق المصالح المشتركة لشعوب المنطقة والعالم. ..والأخذ بنظر الاعتبار المصالح الوطنيه العليا. مع الانتباه جيدا لكل التحركات السياسيه في المنطقه وعلى كل الأصعدة. ..وجمع كل الأدلة والوثائق التي تدين تدخلات هذه الدول في السابق كأوراق ضغط عند الحاجة.
بالمختصر المفيد تحيد الجميع واخضاعهم لعلاقات دوليه متكافئة ومتوازنه وعلى كل الأصعدة هو السبيل الوحيد لإنجاح التجربه في العراق وتحقيق طموحات الشعب العراقي.