رئيسي: قواتنا لقنت العدو درساً واي مغامرة جديدة ستقابل برد فعل قوي واكثر حزماً

صرح رئيس الجمهورية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي في رسالة عقب العملية النوعية الايرانية ضد الكيان الصهيوني بأن رجال القوات المسلحة الشجعان يرصدون كل حركة من خلال مراقبة التطورات في المنطقة وإذا قام الكيان الصهيوني أو حلفائه بأي مغامرة جديدة فسوف يتلقون ردا حاسما واكثر وطأة. 

وعقب العملية التاريخية والقوية والمنتصرة التي قامت بها القوات المسلحة الايرانية، والتي تم التخطيط لها وتنفيذها ردا على الأعمال العدوانية الصهيونية ضد أهداف ومصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخاصة الهجوم الاخير في نيسان/أبريل من هذا العام على القنصلية الايرانية في دمشق، اصدر رئيس الجمهورية الايرانية السيد رئيسي بيانا اكد فيه على ان اي سلوك متهور جديد او مغامرة جديدة من قبل كيان العدو الصهيوني سيقابل برد فعل اثقل.

وفي بيانه هذه اكد رئيسي على ان أبناء الشعب الإيراني الغيورين والشجعان في قوات الحرس الثوري الإسلامي و بالتعاون والتنسيق مع كافة القطاعات الدفاعية والسياسية في البلاد قد لقنوا العدو الصهيوني درسا لن ينساه وسجلوا صفحة جديدة في تاريخ الاقتدار الإيراني، موضحا بتحقيق عقوبة المعتدي والتي تمثلت بالوعد الصادق لقائد الثورة الإسلامية المقتدر والحكيم.

واضاف بأن القوات المسلحة الايرانية قد استهدفت في عمل عسكري حاسم أهدافا عسكرية تابعة لكيان الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة موضحا بأن هذا الإجراء الدفاعي، الذي هو حق اصيل للدفاع المشروع عن إيران العزيزة، جاء ردا على الأعمال العدوانية الصهيونية ضد أهداف ومصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخاصة الهجوم الاخير في مطلع نيسان/أبريل من هذا العام على القنصلية الايرانية في دمشق واستشهاد قادة من الحرس الثوري الايراني.

واوضح السيد رئيسي بأن هذه العملية المشتركة في الليلة الماضية وجهت رسالة مفادها الاقتدار والردع للامة الاسلامية من جهة، ومن جهة اخرى الخوف والإذلال لأعداء الإنسانية.

واشار رئيس الجمهورية في بيانه الى انه خلال الأشهر الستة الماضية، وخاصة الأيام العشرة الأخيرة، استخدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية كافة الأدوات والتسهيلات الإقليمية والدولية للفت انتباه المجتمع الدولي الى المخاطر القاتلة الناجمة عن تقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تجاه الانتهاكات المستمرة للكيان الصهيوني،مضيفا انه من المؤسف أن مجلس الأمن الدولي فشل في القيام بواجباته تحت تأثير الولايات المتحدة وبعض الداعمين الآخرين للكيان الصهيوني.

وأوضح بأن التصرف الحكيم والموثوق الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية الايرانية دفاعا عن امن الجمهورية الإسلامية وسيادتها ومصالحها الوطنية كان خطوة نحو معاقبة المعتدي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وفي اشارة الى ان السلام والاستقرار في المنطقة المحيطة ضروريان لأمن ايران الوطني، استهدفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحنكة وذكاء في الخطوة الأولى، بعض القواعد العسكرية لكيان الاحتلال بالطائرات المسيرة والصواريخ لتحقيق الأمن والاستقرار الذي هو هدف عملياتها .

وتابع انه اليوم بات من الواضح تماما لأي مراقب منصف أن تصرفات الكيان الصهيوني ككيان محتل وإرهابي وعنصري، والذي لا يلتزم بأي قواعد وأعراف قانونية أو أخلاقية أو إنسانية قام خلال الأشهر الستة الماضية بحملة إبادة جماعية للفلسطينيين وزيادة انعدام الأمن في المنطقة والعالم بدعم متواطئ من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى، تشكل تهديدا فوريا ومستمرا للسلام والأمن الإقليميين.

وبين اية الله رئيسي ان قوة واقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية تضمن الامن و ان ايران تعمل على الدفاع عن مصالح دول وشعوب المنطقة وانها عازمة على النهوض بسياسة حسن الجوار وتعزيز الصداقة والتعاون مع البلدان المجاورة لافتا الى إن شعوب المنطقة، على اختلاف مذاهبها وأديانها ومثلها العليا، تستحق العيش بسلام وطمأنينة، وللأسف فإن غطرسة المحتل التوسعي الفوقي حرمت شعب منطقتنا من هذه النعمة لعدة عقود.

كما اعتبر بأن “المقاومة” هي الكلمة الأساسية لاستعادة السلام والأمن في المنطقة ونبذ الاحتلال والإرهاب بأي شكل من الأشكال، مبينا بأنه ومن وجهة نظر ايران فإن أصل الأزمة في المنطقة هو الإبادة الجماعية والعنف الذي يمارسه الصهاينة مؤكدا على ان ايران لن تدخر جهدا للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.

وصرح انني وبناءا على توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية ودعم الشعب الايراني العظيم وكذلك القوات المسلحة اؤكد ان اي مغامرة جديدة ضد مصالح ايران سيواجها رد اقوى وباعث على الندم من قبل الجمهورية اسلامية الايرانية ملفتا ان ابطال القوات المسلحة الايرانية يرصدون اي تحرك وفي حال قيام الكيان الصهيوني وحماته باي تصرف متهور ستقوم هذه القوات بالرد القوي والذي سيكون اكثر ثقلا.

واضاف رئيس الجمهورية انني اوصي حماة الكيان الصهيوني بالتخلي عن الدعم الاعمى لهذا الكيان الغاصب لان هذا الدعم هو احد الاسباب التي تساهم في انتهاك هذا الكيان القوانين الدولية.

وصرح اهنئ الجنود وقوات الحرس الثوري والشهداء الذين ضحوا بانفسهم خدمة للوطن وفي سبيل اعتلائه وعزته واؤكد ان الدفاع البطولي امام من يضمرون شرا لايران هو نتيجة التضامن بين جميع ابناء الشعب الايراني العظيم وبين قوات الحرس الثوري الاسلامي وقوات الجيش.

وتابع ننحني اجلالا واكراما امام الشعب الايراني العظيم ونؤكد اننا لن ندخر اي جهد للدفاع عن اقتدار ايران وامنها وازدهارها.

شاهد أيضاً

الاعلام العبري: المشكلة مع اليمن معقّدة للغاية “ليس عدواً عادياً”

ما زالت صواريخ اليمن ومسيّراته التى ضربت “إسرائيل”، ترخي بظلالها على “تل أبيب” وعلى مؤسستيها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *