اكتشف علماء جامعة Guangdong للتكنولوجيا أن “جينز الموضة السريعة” يمكن أن يكون ضارا بالبيئة، حيث ينتج عنه 2.5 كغ من ثاني أكسيد الكربون.
وحلل العلماء “عمر منتج الجينز من شركة Levi”، بدءا من زراعة القطن وحتى التخلص منه عن طريق الحرق.
ووجدوا أن بعض أنواع الجينز تم ارتداؤها 7 مرات فقط، ما أكسبها تصنيف “الموضة السريعة”، وتنتج ثاني أكسيد الكربون أكثر بـ 11 مرة من “جينز الموضة التقليدية”.
وإن ارتداء زوج من الجينز سريع الموضة لمرة واحدة فقط ينتج عنه 2.5 كجم من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل قيادة سيارة بنزين لمسافة 6.4 ميل.
وقال الدكتور يا تشو، المعد الرئيسي للدراسة: “إن اتجاهات الموضة المتغيرة تدفع الناس إلى شراء الملابس بشكل متكرر واستخدامها لفترة قصيرة لمواصلة متابعة أحدث صرعات الموضة. وأدى هذا الاستهلاك المفرط إلى زيادة كبيرة في استهلاك الموارد والطاقة في صناعة الملابس من خلال تسريع سلسلة توريد الملابس بأكملها، بما في ذلك عمليات الإنتاج والخدمات اللوجستية والاستهلاك، ما يؤدي إلى تفاقم تأثير صناعة الملابس على تغير المناخ”.
ويقدر العلماء أن “جينز الموضة التقليدية” ينتج 0.22 كغ من ثاني أكسيد الكربون.
وعلى عكس الموضة التقليدية، فإن الغالبية العظمى من الانبعاثات الناتجة عن الأزياء السريعة تأتي من إنتاج الجينز والألياف، ما يشكل 70% من إجمالي الانبعاثات.
وتنتج الانبعاثات المتبقية إلى حد كبير عن نقل الجينز من المصانع إلى المستهلكين، ما يشكل 21% من إجمالي الانبعاثات.
ويوضح تشو: “لتحقيق استجابة سريعة (لاتجاهات الموضة) لسلسلة التوريد العالمية، تفضل إدارة الأزياء السريعة وسائل النقل ذات الأوقات اللوجستية الأقصر، مثل النقل عبر الحدود عن طريق الجو بدلا من البحر”.
وأنتجت وسائل النقل الخاصة بها كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، نظرا لأن وسائل النقل تستهلك الكثير من الطاقة.
وعلى الصعيد العالمي، بلغت قيمة صناعة الأزياء السريعة حوالي 64.5 مليار دولار في عام 2020، ومن المتوقع أن تنمو إلى 95 مليار دولار بحلول عام 2030.
وتطلق العلامات التجارية للأزياء السريعة مجموعات جديدة أسرع بـ 25 مرة من ماركات الأزياء التقليدية، ما يؤدي إلى دورات أزياء أقصر وفرط في الاستهلاك. وهذا يؤدي إلى خلق كميات هائلة من النفايات ومستويات هائلة من التلوث.
ويُعتقد أن صناعة الأزياء تنتج 10% من جميع الانبعاثات العالمية، ونحو 92 مليون طن من النفايات كل عام.
وتشحن الكثير من هذه النفايات إلى دول مثل غواتيمالا وتشيلي وغانا، حيث تتسبب مدافن النفايات الشاسعة في “حالة طوارئ بيئية واجتماعية”.
ووجدت الدراسة أن شراء الملابس من متاجر السلع المستعملة يقلل من انبعاثات الكربون بنسبة 90%.
واقترحت أيضا أن إعادة تدوير الجينز أو استخدام خدمة تأجير الملابس، يمكن أن تقلل من البصمة الكربونية لكل ارتداء بنسبة 85 و89% على التوالي.