مع دخول فصل الربيع والذي تظهر فيه براعم الأزهار على الأشجار، ينشط موسم الحساسية للأشخاص الذين يتأثرون بحبوب اللقاح.
إلا أنه قد يكون مزعجا للبعض حيث يتأثرون بالعطاس والاحتقانات ورشح الأنف والصداع والتعب، وهو ما يؤثر على ملايين البشر.
يرجّح الخبراء أن تغير المناخ يدفع الأشجار والأعشاب إلى التلقيح لفترة أطول وبكثافة أكبر، وهذا يعني أياما اضافية من انسداد الأنوف وحكة العيون للذين يعانون منها وفقا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس.
يمكن للأشخاص التحكم في معظم الأعراض باستخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية ومعرفة مستويات حبوب اللقاح. ولكن إذا لم ينجح ذلك، يقترح الخبراء رؤية الطبيب الذي يمكنه تحديد نوع حبوب اللقاح التي لديك حساسية تجاهها.
مستوى التعرض للحساسية الذي سيواجهها الناس يعتمد على المكان الذي يعيشون فيه وما لديهم من حساسية تجاهه، ولكن هناك أشياء يمكنهم القيام بها لتشعرهم بالتحسن.
وعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة، يعاني أكثر من 80 مليون أميركي من حكة في العيون وسيلان الأنف وأعراض أخرى للحساسية الموسمية، وفقا لمؤسسة الربو والحساسية الأميركية.
اختصاصية الحساسية ومديرة مركز لويولا للحساسية الطبية، الدكتورة رشنا شاه، قالت للوكالة: “كان هذا الموسم مجنونا للغاية. صحيح أنه كان شتاء معتدلا جدا، لكنني لم أتوقع أن يدخل موسم الحساسية مبكرا جدا”.
شاه قالت إنها تعتقد أن هذا الموسم سيكون أطول من الأعوام الأخرى، على افتراض أن الطقس سيظل دافئا.
في وقت مبكر من الربيع، حبوب لقاح الأشجار تكون هي السبب الرئيسي للحساسية الموسمية. بعد ذلك يتم تلقيح الأعشاب، تليها الأعشاب الضارة في أواخر الصيف وأوائل الخريف.
تشمل بعض حبوب لقاح الأشجار الأكثر شيوعا التي تسبب الحساسية خشب البتولا والأرز وخشب القطن والقيقب والدردار والبلوط والجوز، وفقا لمؤسسة الربو والحساسية الأميركية. والأعشاب التي تسبب الأعراض تشمل برمودا، جونسون، الجاودار وكنتاكي البلوغراس.
للوقاية من مشاكل الحساسية، أبقِ النوافذ مغلقة في المنزل وفي السيارة، وتجنب الخروج عندما تكون أعداد حبوب اللقاح في أعلى مستوياتها، وقم بتغيير الملابس عند عودتك إلى المنزل.
يمكن أن تساعد أجهزة تتبع حبوب اللقاح في التخطيط ليومك، حيث تقوم بعض الدول بتتبع المستويات من خلال شبكة من محطات العد في جميع أنحاء البلاد، وتوفيرها للجميع بما يجعلك على معرفة بما يحدث في محيطك.
تجنب القيام بأعمل البستنة الروتينية، وتجنب نشر الملابس المغسولة خارج المنزل حتى لا تعلق حبوب اللقاح بالأغطية والمناشف، بحسب الموقع الإلكتروني لـ”مايو كلينك”
وفي حال اضطرارك لمغادرة المنزل إذا كنت ممن يتعرضون للحساسية بشكل كبير يمكنك ارتداء “كمامة” وأنت في الخارج.
واستخدم مكيف الهواء وأنت في السيارة أو المنزل، واجعل حركة الهواء داخلية، واستخدام “فلاتر” عالية الجودة.
“أول شيء يجب معرفته، هو ما الذي تعاني من حساسية تجاهه على وجه التحديد” كما تقول أخصائية الحساسية الدكتورة، نانا ميريكو، ويمكن لأخصائيي الحساسية إجراء اختبارات لمحفزات مختلفة.
مضادات الهيستامين وخيارات أخرى
بعض الأشخاص يحتاجون لاستخدام البخاخات الأنفية أو أخذ لقاحات دورية. أ
الطبيبة شاه قالت إن بخاخات الأنف المتاحة دون وصفة طبية يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، ولكنها تستغرق بعض الوقت حتى تبدأ مفعولها، لذا من الأفضل البدء بها في أوائل شهر مارس.
وأشارت إلى أنها رأت بعض المرضى يتحسنون عند استخدام علامات تجارية أخرى إذا توقفت البخاخات عن المساعدة لمواجهة الحساسية، لكنها قالت إنه لا توجد بيانات أوسع بكثير لدعم هذه التوصية.
تثير أعراض “السعال والعطس والزكام” الناجمة عن الحساسية الموسمية تحديا جديدا أمام “عودة الموظفين للمكاتب”، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
بالنسبة للأطفال الصغار والأشخاص الذين يتعين عليهم تناول العديد من أدوية الحساسية المختلفة، يمكن أن تساعد العلاجات المناعية عن طريق حقن وقطرات عن طريق الفم في إزالة حساسية الجهاز المناعي تجاه مسببات الحساسية، وعلاج الأعراض من جذورها، وقد يحتاج بعضهم إلى الحصول على لقاحات بشكل دوري.
ومن الطرق الفعالة وغير المكلفة، بحسب “مايو كلينك”، غسل الأنف بمحلول ملحي خاص للتخلص من مسببات الحساسية بإخراجها من الأنف، ويمكن شراؤها من دون وصفة من الصيدليات.