د . صفاء السويعدي
شهر شعبان المعظم وهو الشهر الثامن من الأشهر العربية ويُنعت المُعظم والشريف .
وقد عدّ النويري أقسام الشهور الى قسمين الغير المشهور ، والمشهور ، وسبب التسمية المشهور من الشهور العربية : ” وإنما وضعوا هذه الأسماء على هذه الشهور لأتفاق حالات وقعت في كل شهر فسمي الشهر بها عند أبتداء الوضع ، … ، إن العود رجب النبات فيه أي أخرجه فسمى بذلك وكذلك تشعّب العود في الشهر الذي يليه ، فسمى شعبان ” .
وهو أيضا شهر رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .
قال ابن عباس : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد تذاكر أصحابه عنده فضائل شعبان فقال ” شهر شريف وهو شهري وحملة العرش تعظمه وتعرف حقه وهو شهر يزاد فيه أرزاق المؤمنين لشهر رمضان وتزين فيه الجنان وإنما سمى شعبان لأنه يتشعب فيه أرزاق المؤمنين وهو شهر العمل فيه تضاعف الحسنة بسبعين والسيئة محطوطة والذنب مغفور والحسنة مقبولة والجبار جل جلاله يباهى فيه بعباده وينظر إلى صوامه وقوامه فيباهي بهم حملة العرش فقام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله صف لنا شيئا من فضائله لنزداد رغبة في صيامه وقيامه ولنجتهد للجليل عز وجل فيه فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من صام أول يوم من شعبان كتب الله سبعين حسنة الحسنة تعادل عبادة سنة …. ثم أتمها الى الثلاثين يوما ” .
وهو كذلك شهر أفراح وولادات أهل البيت ( عليهم السلام ) ففي الثالث منه ولد الأمام الحسين ( عليه السلام ).
وفي الرابع مه ولد الأمام أبي الفضل العباس بن علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) .
والخامس ولد الأمام زين العابدين علي بن الحسين السجاد ( عليه السلام ) .
والحادي عشر منه ولد زين الشباب علي الأكبر بن الحسين ( عليه السلام ) .
والخامس عشر منه ولد حجة الله الأمام الحجة محمد بن الحسن عجل الله تعالى ( فرجه الشريف ) .
نسال الله تعالى أن يجعله شهر خير وبركة عليكم جميعاً والنصر للمجاهدين في ثغور الإسلام .
الليلة الأولى لشهر شعبان المعظم / 1445 هجري
12 / 2 / 2024 م .
هوامش : _____.
١ – نهاية الأرب في فنون الأدب النويري [ ت : 733 هجري ] 1 / 158 .
٢ – أمالي : الشيخ محمد بن علي الصدوق [ ت: 381 هجري ] ص 75 الحديث 1 .