أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الولايات المتحدة لن تسمح قط بنقل مقر الأمم المتحدة إلى دولة أخرى، معتبراً أن الأميركيين يستخدمون وجود المنظمة الدولية في بلادهم، لـ”تصفية الحسابات” مع المنافسين الجيوسياسيين.
وقال نيبينزيا في تصريح نقلته وسائل إعلام روسية: “ليس من باب الفضول، بل يحتاج إلى إجابة محددة، السؤال حول أي بلد آخر قد تشعر الأمم المتحدة وأعضاؤها براحة أكبر فيه. ولكي يتم نقل المقر الرئيسي للأمم المتحدة، يجب على أغلبية الدول الأعضاء في المنظمة التصويت لصالح ذلك”.
واستدرك قائلاً: “لكن في الواقع لن يسمح الأميركيون بحدوث ذلك أبداً. بالنسبة لهم، هذه مسألة هيبة، ورأس مال سياسي، وكذلك مكاسب اقتصادية. وطبعاً يعرف الجميع جيداً، أساليبهم في الابتزاز والترهيب وليّ الأذرع”.
وتابع أن “الولايات المتحدة فقدت في السنوات الأخيرة، مصداقيتها بشكل لا رجعة فيه كدولة تستضيف المؤسسات المركزية للأمم المتحدة، ومن الواضح أنها فشلت في تحمل مسؤولياتها في هذا المجال”.
وأضاف أن “الأميركيين يستخدمون وجود المنظمة الدولية في بلادهم، لتصفية الحسابات مع المنافسين الجيوسياسيين، ويقومون في كل مناسبة ممكنة بإزعاج الدبلوماسيين الروس ويماطلون في إصدار التأشيرات وغير ذلك من التصرفات الأخرى التي لا تليق بالولايات المتحدة كدولة عظمى”.