باقر الجبوري
واخيرا وليس اخرا في مسلسل الانهيار الامريكي فلقد احتاجت امريكا اليوم وهي من تحسب نفسها أو كما يحسبها الجبناء من اتباعها كأعظم قوة في العالم !
احتاجت وبكل فخر لتشكيل تحالف جديد غير تحالف الناتوا وذلك لضرب واحدة من اضعف دول العالم حسب المقاييس التي وضعها المتسلطين على هذا العالم الجديد بحجة تهديد تلك الدولة لخطوط التجارة العالمية والملاحة في منطقة البحر الاحمر وبحر العرب !
كل هذا التحشيد من امريكا وحثالات الامم التي انظمت لذلك التحالف كان فقط لضرب جمهورية اليمن العربية !
فهل تصدقون ذلك !!
تحالف دولي ودعم عربي ضد اليمن وهي التي لاتزال تعيش ومنذ اكثر من ثمان سنوات حصارا جائرا وعدوانا عسكريا على جزء كبير من أراضيها من قبل مايسمى بالتحالف ( العروبي الوهابي ) الملعون الذي يتكون من اكثر من ثلاثة عشر دولة عربية واسلامية يقاد أيظا من نفس العصابة التي تقود التحالف الاخير ( امريكا وبريطانيا وفرنسا ) و( من تحت الطاولة كما يعلم المختصون ) من خلال سيطرة مرتزقتها على القواعد العسكرية في السعودية والامارات ومراكز اتخاذ القرار هناك وهم من يمثلون واجهة ذلك التحالف !
التخالف الاول وكما هو معلوم كان بحجة اعادة ( الشرعية ) واعادة حكومة العميل السعودي ( هادي ) لقيادة البلاد مع انه لايملك حتى حق الحكم على الاراضي التي حررتها الامارات والسعودية من خلال ذلك التحالف او عملاء الداخل الذين انضموا اليه !!
ومع كل ذلك الاسهاب فقد ( احتاجت ) امريكا لتشكيل تحالف دولي ثاني لضرب اليمن !
فاين قوتها !!
وأين جيشها الجرار !
وأين اسلحتها التدميرية الكبيرة !
وأين تجهيزاتها المتطورة !!
وأين تحالف الناتوا الذي تناط اليه تنظيف قذارتها في العالم !!
وأين وأين .. ثم أين وأين يا أمريكا !!
كل هذا التزييف والتهريج و( الهمبلة ) والاكاذيب التي انتشرت من خلال الافلام الهوليودية بدأت تتكثف للعالم حتى اصبحت مثار سخرية العالم !!
فأمريكا تمتلك من الانتصارات في الافلام اكثر مما تمتلك في الواقع الحقيقي وحروبها في فيتنام والصومال وافغانستان وكوبا والعراق وتدخلها في لبنان إبان الغزوا الاسرائيلي خير شاهد على مانقول !
واليوم وفي اخر المطاف لامريكا يصل بها الحال لتشكيل تحالف دولي ضد اليمن وكل هذا يأتي لمجرد الدفاع عن اسرائيل وعن خطوط امداد الاقتصاد الاسرائيلي المار بالبحر الاحمر ولاستمرار بقاء الكيان الغاصب الذي بات محاصرا في تلك المنطقة بسبب قوة وبسالة المجاهدين في اليمن والذين لم يكتفوا بغلق البحر الاحمر و( سحل ) السفن الاسرائيلية الى شواطيء اليمن أو تحطيمها بل وجه ايظا صواريخه البالستية وطيرانه المسير باتجاه قواعد ومواني الكيان الغاصب في اسرائيل مما جعلها تصاب بالشلل الكامل حتى وصل الامر ان تستغيث اسرائيل بالسعودية لاسقاط تلك المسيرات والصواريخ قبل ان تصل الى اهدافها في اسرائيل وهذا أحد أهم اسباب تشكيل التحالف الامريكي الجديد لضرب اليمن !!
وهنا نقول .. كان الاولى بامريكا ان تأخذ العبرة من كل حروبها السابقة خارج اراضيها والتي كانت تنتهي دائما بالمزيد والمزيد من الخسائر في العدة والعدد والخروج منها وهي تجر اذيال الخيبة والخسران !!
ولا ندري الان فمن يجر من !!
✅️ هل أن امريكا تريد جر اوربا الى وحل الدمار الاقتصادي بسبب دخولها الحرب ضد اليمن في البحر الاحمر وبحر العرب باشراكها في هذا التحالف لتتحول السفن المتجهة نحوا اوربا بسبب ذلك نحوا طريق اخر مما يكلف أوربا زيادة في اسعار والنقل والخ !!!
✅️ أم ان اسرائيل هي من تجر امريكا نحوا الهاوية بتحمل اعباء غباء نتنياهو التي اوصلت اسرائيل الى ان تكون تحت مرمى صواريخ جبهة ( المقا..ومة ) من العراق واليمن ولبنان ومن الداخل الفلسطيني كذلك !!
زبدة الكلام هنا أن ( المبلل مايخاف من المطر ) !!
فاليمن ورجال اليمن في لجة الحرب والحصار ومع ذلك فلديهم القوة والعزيمة والعقيدة الراسخة التي تؤهلهم للانتصار في هذه الحرب وتحقيق كل المطالب والاهداف التي يسعون للوصول اليها وستكون الخسارة والخذلان لكل التحالفات التي ورطت امريكا نفسها وحلفائها معها في هذه الورطة !!!
والعاقبة للمتقين !!