كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل ناصر الأسدي، الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة بخصوص مشروع “مترو بغداد” الذي سينطلق خلال الشهر الحالي، وفيما بين أن القطار سيكون بدون سائق، أشار إلى أن 5 ملايين راكب سيستقلون المترو يومياً.
وقال الأسدي، إن “عدة مشاريع مطروحة سابقاً جمعت في مشروع مترو بغداد الذي سيغطي مساحة 85 بالمئة من بغداد”، مشيراً إلى أن “طول المشروع يبلغ 148 كم توزعت على 64 محطة، منها 8 محطات للانتقال بين المسارات، و4 معابر ستكون بين الكرخ والرصافة”، حسبما نقلت الصحيفة الرسمية.
وأوضح أن “المسار سيغطي جميع الأماكن الموجودة في بغداد منها المناطق السياحية والجامعات، فضلاً عن المزارات الدينية الإسلامية منها والمسيحية ومراكز التسوق والوزارات الحكومية والدوائر المختصة والمستشفيات وجميع الفعاليات الموجودة داخل العاصمة بغداد، وهناك مساراً يصل إلى مطار بغداد الدولي مرتبطاً بأربعة من المسارات الثمانية لكي تكون عملية انتقال المسافر من أي منطقة في بغداد إلى المطار سهلة وميسَّرة”.
وأضاف الأسدي، أن “عدد ركاب مترو بغداد يقدّر بـ5 ملايين راكب يومياً، وهذه النسبة كبيرة جداً، إذ من المتعارف عليه أن نسب الركاب في القطارات لا تتجاوز 20 بالمئة من سكان المدينة، إلا أن طريقة تخطيط المشروع ستغطي مساحة أكبر من هذه”، مبيناً أن “القطار سيكون بمواصفات عالمية من دون سائق لتكون نسب الأمان فيه عالية جداً، وسيسلك الشوارع الرئيسة في بغداد، وستكون المحطات في منتصف الطريق وفيها جسر يغطي جانبي الطريق”.
وأشار إلى أن “القطار الواحد سيتكون من ست عربات وتتسع كل واحدة منها لـ150 راكباً، وستكون هناك ثلاث درجات فيه الأولى الذهبية التي ستكون على مساحة مريحة للراكب، وعربة مخصصة للنساء والرضع والأطفال حديثي الولادة وصغار السن وهي على مستوى عال من الخصوصية للنساء، ودرجة أخرى لركاب الدرجة الاعتيادية، إضافة إلى مقاعد مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتسعير هذا المشروع سيكون من خلال دراسة الجدوى التي يقوم بها الاستشاري الماليزي الذي اختير لهذه المهمة حيث تبلغ خبرته في هذا المجال ما لا يقل عن 45 عاماً”.
وتابع، أن “المشروع سينطلق هذا الشهر من خلال إعلان رسمي حكومي، تذكر فيه جميع تفاصيل المشروع بضمنها عدد السنوات التي سيستغرقها إنشاؤه، بعد أن أعلن عنه خلال لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع نظيره الإسباني خلال زيارته إلى بغداد الأسبوع الماضي”، مبيناً أن “الاستشاري سيقوم بدراسة أنواع الأنظمة الموجودة في العالم، لاختيار الأفضل منها ليكون (مترو بغداد) مؤهلاً عالمياً لاستقلاله من قبل أكبر نسبة من الركاب ولتغطية أكبر مساحة من العاصمة بغداد”.