قافلة الاسلام تسير مهما علا نباح الصهيونية

سامي جواد كاظم

دائما الاحظ في اغلب الانتخابات الاوربية يكون تعهد المرشح للرئاسة محاربة الاسلام ودعم الكيان الصهيوني ، وماعلاقة هذه التعهدات امام النهوض بشعبه ؟ اليس من المفروض ان يؤكد المرشح على رفع المستوى الاقتصادي للشعب ومنع البطالة والحد من نسبة الفقر وزيادة القوة العسكرية لحماية البلد ، اما التعهد بدعم الصهاينة وزيارة فلسطين المحتلة ليرضي من هذا التعهد ؟

لابد لنا هنا من التطرق الى قضية محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي لما له علاقة بالانتخابات في اوربا الا وهي تعاقده مع شركة “بي جي ار” الصهيونية لانشاء لوبي داعم له في البيت الابيض وضمن العاملين في هذه الشركة رئيس وزراء الصهاينة السابق واخرين من مختلف الاتجاهات المتطرفة المعادية للاسلام المقربة لواشنطن ، هذه ليست الشركة الوحيدة بل هناك الكثير منها ويعتمد عليها كل من يترشح لمنصب رئيس وزراء حتى يكون مقبول في البيت الابيض ، السؤال هنا اليست هي انتخابات وكلمة الشعب هي الفصل فكيف تتدخل واشنطن في فوز من يعتمد على شركاتها الصهيونية في كسب مقبوليتها ؟

بالاعتبارات المثالية والعقلية ان الشعب ينتخب من يثق به في خدمتهم ، فمن يكون عند حسن ظنهم يفوز فما علاقة تلك الشركات في تحسين صور المرشحين ؟

ما عاد الامر بالمخفي ان هنالك قوى تتمثل في منظمات وشركات واستخبارات ومؤسسات عالمية عاملة على خدمة الصهيونية وهذه لها اليد المؤثرة في الشان الداخلي لكل دولة تتعامل معها ، على سبيل المثال صندوق النقد الدولي الذي غايته المعلنة دعم اقتصاد الدول الفقيرة بينما الحقيقة هي التلاعب بالقرار الذي تتخذه الحكومات التي تقترض منه ومن يمتثل لهم يعفى من الديون ، والامتثال يعني رفع الدعم عن السلع الاساسية يقابلها زيادة الضرائب وتقليص فرص العمل في الحكومة يعني انهاك الشعب وتفقيره .

هذه الامور التي هي واضحة للعيان لكن هنالك من يخدع نفسه ويتعامل معها ولكن لو نظرنا الى ما قام به الكيان الصهيوني من اجرام بحق الشعب الفلسطيني في طوفان الاقصى والذي لم يردع من قبل اية حكومة في العالم بل لم يكن في حسابات الكيان ان هنالك من سيمنعه او يعاقبه على اجرامه لثقته المطلقة بانه مدعوم من تلك المؤسسات الدولية اضف الى ذلك كل من فاز بالانتخابات فلابد ان يكون لديه تعامل مع الشركات الصهيونية التي تجعل له مقبولية في واشنطن وثمن المقبولية هي الخضوع الكلي للسياسات الصهيونية وعدم الاعتراض عليها ، قد يكون هنالك تنديد خجول او استنكار على استحياء فهذا بالاتفاق على ان يكون حبر على ورق فالشر يستخدم الخير للتورية لان الاصل يبقى شرير .

هنالك رؤساء لا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد الواحدة ذكرت الاخبار انهم قدموا بلاغا للمحكمة الدولية لاعتبار نتن ياهو مجرم حرب ، الخطوة لاباس فيها ولكن كيف اذا كان الحاكم صهيوني ؟

ماذا سيحصل لو انسحبت الدول التي رات استسلام منظمات الامم المتحدة للاجرام الصهيوني من منظمة الامم المتحدة وتشكيل منظمة خالية من الفيتو ، قد تكون هذه الامنية ضرب من الخيال ومن يعدها كذلك فهو على يقين تام بان كفة الشيطان هي المسيطرة عليهم .

طوفان الاقصى ميزان عادل في تقييم افكار ومبادئ الحكومات العلمانية ومن يطبل لها لقد ظهر لنا انواع من الكذب لو عاش غوبلز وتابعها لخلع القبعة لهم وتلمذ على يدهم

اخيرا لو غدرت الصهيونية باتفاق الهدنة فهل هنالك رادع لها وهل تستبعدون ذلك ؟

كل حاكم محسوب على الاسلام يخدم الصهيونية فهو من منظمة حنون

ما زاد حنون في الإسلام خردلة….ولا النصارى لهم شغل بحنون

شاهد أيضاً

السوداني: سكان العراق بلغ أكثر من 45 مليون نسمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *