الكاتبة || انتصار الماهود
”أنتخب؟، لا ما أنتخب، هو إحنا شحصلنا من الي قبلهم حتى نحصل من ذول، أكيد كلهم حرامية وفاسدين “، عبارات شائعة نسمعها، بمجرد أن نسأل أي مواطن عراقي عن الإنتخابات، (راح تنتخب منو لمجلس المحافظات حتى يمثلك؟).
وكأن الأمر محرم حد اللعن، ولا يجب أن تقترب منه أو تفكر فيه، بل والأدهى والأمر من ذلك، أن الكثير من العراقيين لازال يخلط، بين صلاحيات أعضاء مجلس النواب، وصلاحيات أعضاء مجالس المحافظات، يخلط بين المركزية واللا مركزية، وماهيتها في إتخاذ القرارات التي تمس حياته، وهذه مشكلة ليست بالهينة، فيجب علينا أولاً قبل أن نشجع على الإنتخابات، يجب أن نوضح للمواطن ما الفرق بينهما، ونحثه على قراءة دستوره، كي يحدد ما يريد ويتضح عليه اللبس ، ما هي حقوقه وواجباته.
أولاً لنفرق بين صلاحيات أعضاء مجلس النواب، وأعضاء مجالس المحافظات، حيث يختص مجلس النواب والمنتخب من قبل الشعب بتشريع القوانين الإتحادية، والرقابة على أداء السلطة التنفيذية، وإنتخاب رئيس الجمهورية وتنظيم عملية المصادقة على المعاهدات، والإتفاقيات الدولية بأغلبية الثلثين حسب الدستور.
أما مجالس المحافظات،وحسب المادة 61/اولاً من الدستور، هي السلطة التشريعية والرقابية العليا، ضمن الحدود الإدارية للمحافظات ولها حق إصدار التشريعات المحلية، في حدود المحافظة وفق مبدأ اللامركزية وبما لا يتعارض مع الدستور والقوانين الإتحادية، وصلاحياته خدمية أكثر منها تشريعية، ويكون مجلس المحافظة بتماس مباشر مع المواطن.
يعتمد مجلس المحافظة على السياسة اللامركزية، في إتخاذ القرارات بالذات فيما يخص المشاريع، الخاصة بالبنى التحتية والمشاريع الخدمية والإستثمارية، وذلك لتجنب الروتين وإختصارا للبيروقراطية الإدارية، التي تتبعها الإدارة المركزية أحيانا، ”يعني حبوبة دخيل الحمزة مو يجيك يكلك إنتخبني تگله أريد تعيين لو أريد تبدل فلان قانون، لو غيرلي الدستور هاي مو صلاحياتهم وعلي ، يكدر يبنيلك مدرسة مستشفى، يبلط لك شارع، يجيب محول كهرباء، كل ذني مگدور عليهن فدوة اغديلك بعد لا تخربط بيهن “.
إذا وجود مجلس المحافظة ليس مجرد حلقة زائدة، ولا عبء على الميزانية كما يتم الترويج له، لا ننكر أن عمل مجالس المحافظات ليس كما يتمناه المواطن، وأن ما تحقق لم يرقى الى ما نريد، لكن هذا لا يعني أن نقاطع ونلغي كل شيء، دون حلول بديلة لا تجرنا الإ للإنزلاق والفوضى.
ماهو البديل لإلغاء الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات، هل هنالك شي جديد لا نعرفه؟و هل سنصل بعدها الى مرحلة إلغاء الإنتخابات البرلمانية، وإلغاء البرلمان أيضا بحجة الفساد ومقاطعة الفاسدين؟!، اكرر كلامي ما البديل؟، هل سيكون الفوضى والخراب بدلا من الدستور والقانون، هل العنجهيات والعنتريات ستقدم لنا حلا مناسبا؟ أنا لا اظن ذلك أبداً.
في الختام لكم مني رسالة من يفرض المقاطعة، ويجبر المواطن بالترهيب تارة، و بالقوة تارة أخرى، كي يمنع الإنتخابات، أقول له ما هو بديلك عن العملية الديمقراطية، التي شاركت أنت بها، وكنت جزءاً أساسيا من العملية السياسية برمتها، منذ العام 2003 ولغاية الآن، ما الذي سيتغير إن ناديت بالفوضى والخراب، بحجة محاربة الفساد؟!.
حبوبة طول خلك وياي وإنطيني على گد عقلي وجاوبني وإقنعني ترة آنه بسرعة ألگفها منك وعلي بس انت سولف وياي، مو تطلع تشگگ دعايات وصور المرشحين، وتهوس علينا بالشوارع زين لو لا يبعد طوايف أهلي.