عيسى السيد جعفر….
بأزكى عبارات التهاني، أقدمها خالصة لكل بعثي وهو يحقق إنتصاره على ضحاياه العراقيين في ذكرى يوم سقوط نظام البعث..!
في هذا اليوم الذي لا يبدو أن توقيته صدفة من صدف الدهر أتصور أنه سيأتي يوم،يقدم فيه مجلس الوزراء العراقي مشروع قانون مستعجل لإعادة الأعتبار للبعث كاملا غير منقوص،
في يوم قادم مثل هذا اليوم ، سيقف نوابنا أمام مسؤوليتهم التاريخية(!!!) بإنصاف البعث وتبرئته من كل أثم ألصقناه به..
في يوم قادم مثل هذا اليوم ، سيتعين على مجلس الوزراء لاحقا إعداد مشروع قانون جديد و”مستعجل” وفقا للتوصيف الرسمي الذي ورثته المكاتبات الرسمية العراقية عن سابقتها في الدولة العثمانية، مشروع يقضي بتجريم محمد باقر الصدر، لاحظوا هكذا مجرد بلا ألقاب، لم أطلق عليه وصف شهيد أو سيد أو آية الله العظمى، حتى لا يتم تجريمي أنا أيضا..
في يوم قادم مثل هذا اليوم سيصدر مشروع سنجرم فيه الصدر الثاني وباقر الحكيم وعارف البصري ومحمد مظلوم وراجي التكريتي وحلبجة والأهوار وكربلاء والدجيل والأنفال، والمقابر الجماعية كل قتلى العراق..
في يوم قادم مثل هذا اليوم سنعتبر شهدائنا ليسوا شهداء، فهم لا يستحقون هذا ألأسم بعد اليوم خشية أن يزعل الرفاق الذين سمح مشروع قانون المسائلة والعدالة بعودتهم وتبوأهم مراكز الدولة العليا، وأعطى لرئيس الوزراء ونوابه صلاحية ألغاء أي متابعة بحق بعثي، وحق إستثناءه من المسائلة..لاحظوا صلاحية لنوابه أيضا حتى لا يقال له أنت..
نسيت أن أزجي التهنئة للرفاق جميعا اينما حلوا، فقد تخلصوا من عبيء صدام، وعادوا بيننا معززين مكرمين..!