بدأ العد العكسي لتوقف الرواتب والإعانات الاجتماعية لملايين الاميركيين بدأ مع اتجاه الأمور في الكونغرس نحو إغلاق مؤسسات حكومية بعد عرقلة جمهوريين يمينيين مساعي إقرار الميزانية ليقف أكبر اقتصاد في العالم مرّة جديدة على شفير أزمة بعد أربعة أشهر على تجنّبه تخلف كارثي عن سداد الديون.
مفاعيل الإغلاق من المتوقع ان تبدأ بالظهور في نهاية هذا الأسبوع في حال لم تعالج الازمة التي تعكس الانقسام الحاد بين الحزبين الجمهوري والدميقراطي في الكونغرس. وناهيك عما ستتسببه هذه الازمة من تداعيات على الادرات التي تعمل بتمويل فدرالي والعاملين فيها فستكون لها نتائج عكسية خطيرة على الرئيس جو بايدن في سعيه للفوز بولاية ثانية في انتخابات 2024 وكذلك على تمويل المساعدات العسكرية الاميركية لكييف.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن: “الان هناك مجموعة صغيرة من المتشددين الجمهوريين في مجلس النواب يعرقلون الاتفاق بيني وبين رئيس مجلس النواب. كل الاميركيين سيدفعون ثمنا مؤلما لذلك. تمويل الحكومة هو من المسؤوليات الأساسية للكونغرس. إن لم يبادر الجمهوريون في مجلس النواب لأداء عملهم فعلينا أن نتوقف عن انتخابهم”.
وحذرت إدارة بايدن من أن سبعة ملايين شخص يعتمدون على برنامج المساعدات الغذائية للنساء والأطفال قد ينقطع التمويل عنهم جراء الاغلاق.
وقال وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك: “إن برنامج التغذية التكميلية الخاص بالنساء والرضع والأطفال المعروف باسم ويك سيتوقف على الفور إذا أغلقت الحكومة أبوابها. بعبارة اخرى تنتهي صلاحية هذا البرنامج عند حدوث الإغلاق”.
ونجمت الأزمة عن رفض جمهوريين في مجلس النواب مضيّ الحكومة قدما بالإنفاق استناداً إلى المستويات المتّفق عليها بين بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، زعيم الجمهوريين في الكونغرس ما تعذر على النواب الجمهوريين الذي يحظون بالغالبية في مجلس النواب إقرار مجموعة مشاريع القوانين المعتادة التي تحدد ميزانيات إدارات البلاد.
وفيما يقود النقاش في مجلس النواب اثنان من كبار السياسيين هما زعيم الأغلبية الديموقراطية تشاك شومر وزعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل الا ان التوقعات تبقى ضئيلة بشان امكانيتهما التوصل لاتفاق قبل الاحد لتفادي الاغلاق.