قائد الجيش البريطاني: نتعاون مع “طالبان” على الأرض ونعتقد أنها تغيرت

أكد قائد الجيش البريطاني الجنرال نيك كارتر أن قوات المملكة المتحدة المتبقية في أفغانستان تتعاون مع حركة “طالبان”، مبديا تفاؤله إزاء مستقبل هذا البلد تحت إدارة الحركة.

قائد الجيش البريطاني: نتعاون مع لحظة بلحظة.. أفغانستان في عهد “طالبان” لليوم الثالث
وأشار كارتر اليوم الأربعاء، في حوار مع شبكة “سكاي نيوز”، إلى أن الوضع في أفغانستان، بعد دخول “طالبان” إلى العاصمة كابل، يبدو هادئا، موضحا أن المملكة المتحدة لم تتلق تقارير عن ممارسة عناصر الحركة “سلوكا شريرا اتبعوه سابقا”.

وقال: “نتعاون مع “طالبان” على الأرض، ويبدو أن هذه العلاقة مباشرة جدا. يحتفظون بالأمن والهدوء بالتأكيد في شوارع كابل ويساعدوننا في المطار وأعتقد أننا نواجه مشكلة مثيرة للقلق محتملة متمثلة بأفغان منزعجين قد يحاولون التسلل إلى المطار مجددا”.

ولفت القائد العسكري إلى أن بعض عناصر “طالبان” سيشكلون دائما تهديدا، مضيفا أن الحركة لا تستطيع السيطرة على جميع أفرادها بالكامل، وذكر أن “طالبان” الآن “تسيطر على الأمور بطريقة فعالة جدا” وتفعل ذلك “بصورة مقبولة إطلاقا”.

ودعا الجنرال كارتر إلى “توخي الحذر في استخدام مصطلح العدو” بحق “طالبان”، وقال إن عناصر “طالبان” يعيشون “وفقا لميثاق شرف” وأن “الشرف يشكل أساس كل ما يفعلونه”، مشددا على أن عناصر الحركة التحقوا بها لأنهم “لا يريدون حكومة فاسدة” ويسعون إلى بناء “أفغانستان شامل للجميع”.

وأبدى كارتر قناعته بأن “طالبان” لا ترغب في أن تكون معزولة على الصعيد الدولي، مضيفا: “أعتقد أنهم تغيروا واعترفوا بأن أفغانستان تطورت خلال السنوات الـ20 الماضية ويفهمون الدور الأساسي الذي لعبته النساء في هذا التطور”.

وتابع: “يجب علينا منحهم مجالا الآن كي يظهروا أنهم يستطيعون الحكم بطريقة مختلفة”.

في الوقت نفسه، أقر الجنرال كارتر بضرورة “توخي أقصى درجات الحذر والحيطة” إزاء “طالبان”، قائلا إن قوات الناتو قد تعود إلى أفغانستان “إذا ظهر هناك مجددا خطر الإرهاب”.

ويأتي ذلك بعد أيام من سيطرة حركة “طالبان” على كابل دون أي مقاومة تذكر بعد استيلائها على مراكز كل الولايات الأفغانية تقريبا.

شاهد أيضاً

قائد الجيش الإيراني: المقاومة الفلسطينية كشفت عن الوجه الكريه والحقيقي لنظام الكيان الصهيوني

أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء “السيد عبدالرحيم موسوي” ان المقاومة الفلسطينية ومجاهدي غزة كشفوا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *