قام باحثون في وكالة الفضاء الأوروبية بتحليل بيانات الأقمار الصناعية لرصد تحركات الأرض بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، الجمعة الماضية، وأودى بحياة آلاف الأشخاص وتسبب في خسائر مادية كبيرة.
وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية، على موقعها الرسمي، أنه تم توفير بيانات الأقمار الصناعية، من خلال الميثاق الدولي “الفضاء والكوارث الكبرى” لمساعدة فرق الاستجابة للطوارئ في المغرب.
وأضافت أن ذلك تم عبر القمرين الصناعيين التابعين لمهمة “سينتينل-1″ في أوروبا، وهما جزء من مجموعة من الأقمار الصناعية التي أطلقتها الوكالة، وتدور حول الكوكب، لرسم خرائط لسطح الأرض.
وأوضحت أنه تم استخدام القياسات لتحليل كيف تحركت الأرض نتيجة للزلزال، الأمر الذي سيساعد في التخطيط لإعادة الإعمار.
واستخدم العلماء القياسات في تقنية تعرف بـ”قياس التداخل” لمقارنة المنطقة قبل وبعد الكارثة، من خلال أداة رادارية يمكنها “استشعار” الأرض.
ومن بين الأهداف العديدة لهذه التقنية، تتبع التغيرات الدقيقة، التي تحدثها الزلازل على سطح الأرض.
وفيما يخص زلزال المغرب، كشفت البيانات أن الحركة الصعودية للسطح بلغت حدا أقصى قدره 15 سم، بينما في مناطق أخرى غرقت الأرض بما يصل إلى 10 سم.
وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية أن الصور، التي تم الحصول عليها من قياسات القمرين الاصطناعيين، ستساعد العلماء وفرق الإنقاذ على تقييم الوضع وتحديد مخاطر الهزات اللاحقة.
وبلغ عدد المصابين والجرحى جراء زلزال المغرب، الذين تكفلت بهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، حتى نهاية أمس الجمعة 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، 6125 حالة.
وأفادت وزارة الصحة المغربية بأن “هذه الحالات تشمل 873 حالة إصابة بجروح خطيرة، و3438 حالة إصابة بجروح طفيفة”، مشيرة إلى أن عدد المصابين حاليا بالمستشفيات يقدر بـ476 حالة، 81 منها في أقسام العناية المركزة، فيما بلغ عدد المتعافين 4986 حالة، وفقا لوكالة الأنباء المغربية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية المغربية، أن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مناطق مغربية، ارتفع إلى 2946 شخصا، وأضافت أن عدد الإصابات جراء الزلزال وصل إلى 5674.