ما رأيكم.. كيف تبدو صورة الإحتلال من سيف القدس مرورا بسفنه الى صواريخ حزب الله؟

يرى كتاب سياسيون بأن الكيان الصهيوني لم يفقد قدرته على الردع لكنه فوجئ في السنوات الأخيرة بوجود ردع آخر مشيراً الى افراغ كل قدراته الردعية رغم القدرات العسكرية التي يملكها.

ویضیف هؤلاء في عام 1973 بدء سقوط اسطورة الجيش الذي لا يقهر وفي عام 2000 شهدنا تحرير ارضاً عربية بالقوة للمرة الأولى كما حصل مبارزة بين المقاومة وحلفائها مع الإحتلال في عام 2006 خلال حرب تموز.

ويشدد هؤلاء على أن الأمر يجري اليوم في داخل الأراضي المحتلة الفلسطينية وهذا الواقع الجديد له علاقة بالتطورات جعلت من الردع الإسرائيلي الذي ما زال قائما لا معنى له مضيفيين بان تطور تقنيات الصواريخ ونقل هذه التقنيات الى المجموعات المقاومة سواء داخل فلسطين المحتلة او في المناطق المحيطة تسبب بوقوع هذه الأمر.

من جانب آخر يعتبر خبراء في الشأن الإسرائيلي بأن موازين القوى بين محور المقاومة و الكيان الصهيوني وحلفائه تغيرت لصالح محور المقاومة حيث لم يتمكن الكيان الصهيوني من تخويف وردع الأمة العربية والإسلامية.

ويضيف هؤلاء بأن الكيان الصهيوني بعد 73 عاماً من احتلال فلسطين ورغم تفوقه المادي على باقي الدول لم يستطيع ان يردع الأمتين العربية والإسلامية لعدة أسباب.

ويتابع هؤلاء شديد بان عقيدة الردع الإسرائيلي تم بنائها في اربعينات من القرن الماضي بناء على فرضية الحروب التقليدية والجيش الإسرائيلي امام الجيوش العربية واستطاعت هذه العقيدة بهزيمة هذه الجيوش.

ويؤكد هؤلاء على أن معالم المعركة مع الكيان الصهيوني وموازين القوى تغيرت بعد حرب اوكتوبر عام 1973 بشكل لا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني وبطريقة التي لا يريدها هذا الكيان حين تم استحداث المقاومة بشكل حالي.

بدورهم يقول سياسيون أن الكيان الصهيوني زرع في منطقتنا لمنع تطور وتقدم هذه المنطقة ومنع وحدتها وتحقيق أهداف الغرب منذ عام 1948 الى اليوم.

ويضيف هؤلاء بان بعض الانظمة العاجزة في منطقتنا تسببت بتعاظم وقوة هذا الكيان حيث اصبح كأنه قوة لا تقهر وقدر موجود لدينا مشيراً الى أن الكيان الصهيوني تمكن من ضرب كل الدول العربية.

ويصرح هؤلاء بان هذه المعادلة تغيرت بعد عام 1982 وصعوداً مع بداية ظهور المقاومة الوطنية والمقاومة الإسلامية وتطور هذه التجربة على مستوى الوطن العربي وبعد الثورة الإسلامية واحتضانها للمقاومة في فلسطين ولبنان وكل المنطقة جاء المشروع الأمريكي بالفوضى الخلاقة وتدمير المنطقة لتكريس “إسرائيل العظمى”.

ويشدد هؤلاء على أن الشهيد قاسم سليماني من خلال عمله الدؤوب وصامت استطاع ان يقيم جداراً من الصواريخ وان ينقل كل التقنيات الى المقاوميين لمواجهة هذا الكيان.

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

 بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني [email protected]

شاهد أيضاً

التعداد العام للسكّان..!

الشيخ حسن عطوان ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *