تحتفل قوات الهندسة في الجيش الروسي بمرور 320 عاما على تأسيسها وبهذه المناسبة افتتح قائد هذه القوات الفريق يوري ستافيتسكي ساحة المهندسين العسكريين في حديقة “باتريوت” بمقاطعة موسكو.
في 1 يناير من عام 1701، أوعز الأمبرطور بطرس الأول بتأسيس مدرسة الهندسة الحربية لتحضير الكوادر في هذا المجال للجيش الروسي.
وشاركت القوات الهندسية، في كل معارك الجيش بما في ذلك معركة بولتافا في عام 1709، والاستيلاء على حصن إسماعيل المنيع في عام 1790، ومعركة بورودينو، وأثناء الدفاع عن سيفاستوبول في حرب القرم 1853-1856، وفي بورت آرثر، وفي ميادين الحرب العالمية الأولى .
وكان للقوات الهندسية، دور عظيم في الحرب الوطنية العظمى، وقامت بتأمين التحصينات الدفاعية، وتوفير سبل اقتحام واختراق الخطوط الدفاعية المحصنة للعدو. وقامت وحدات هذه القوات بمد الجسور والعبارات على الأنهار لتسهيل نقل المعدات والأفراد. وقدمت هذه القوات، مساهمة حاسمة في الهجوم على برلين. خلال سنوات هذه الحرب، نال 655 عسكريا من القوات الهندسية، لقب أبطال الاتحاد السوفيتي، 320 آخرين- وسام المجد بالكامل. وشاركت القوات الهندسية ببسالة في حرب أفغانستان، وخاصة في مجال زرع الألغام ونزعها، وقامت بترميم الطرق والجسور واستخراج وتنقية المياه والتمويه الميداني والتكتيكي.
وأظهر أفراد القوات الهندسية، مهارتهم وبسالتهم وقدرتهم على التصرف بوضوح وانسجام مع الظروف الصعبة في سوريا، وقاموا بتطهير مدن وبلدات كثيرة من الألغام والقنابل والعبوات الناسفة، وخاصة في تدمر وحلب ودير الزور.