الحكومة الأفغانية تفرض حظرا للتجوال لمنع مسلحي طالبان من دخول المدن

فرضت الحكومة الأفغانية حظرا للتجوال في جميع أنحاء البلاد تقريبا، في محاولة لمنع مسلحي طالبان من دخول المدن.

وباستثناء العاصمة كابول ومقاطعتين أخريين، لا يسمح بالحركة بين الساعة العاشرة ليلا والرابعة صباحا بالتوقيت المحلي.

وقد تصاعدت حدة المعارك بين مقاتلي طالبان والجيش الأفغاني في الشهرين الأخيرين، عقب انسحاب القوات الدولية.

ويعتقد أن طالبان سيطرت على نصف مساحة البلاد، حيث تحركت الحركة بسرعة مع بدء انسحاب القوات الأمريكية، فسيطروا على المعابر الحدودية ومناطق ريفية أخرى.

ويقول المصدر في أفغانستان سيكوندر كيرماني إن هناك قلقا من انتقال المعارك إلى المناطق الأشد كثافة سكانية مع بطء التقدم في محادثات السلام.

واستولى مقاتلو طالبان على طرق مهمة في محاولة لقطع طرق الإمدادات للجيش الأفغاني، وتقدموا باتجاه عدد من المدن الكبرى، لكنهم لم يستطيعوا الاستيلاء على أي منها.

وقالت وزارة الخارجية إن أوامر منع التجوال تهدف إلى القضاء على العنف وتقييد حركة مسلحي طالبان، وأضافت أن كابول وبنجشير وننغرهار أعفيت من الحظر.

ومع استمرار مقاتلي طالبان بالتقدم، شهد الأسبوع المنصرم اشتباكات عنيفة خارج مدينة قندهار.

وقامت الولايات المتحدة، ردا على خطوات طالبان، بشن غارات جوية على مناطق المسلحين الخميس. يذكر أن المهام العسكرية الأمريكية في أفغانستان ستنتهي في نهاية شهر أغسطس/آب مما يسبب قلقا مما يمكن أن يحدث في الشهور القادمة.

وكانت القوات الأمريكية قد أزاحت طالبان عن السلطة في أفغانستان في شهر أكتوبر/تشرين أول عام 2001. وكان تنظيم طالبان يستضيف أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، وشخصيات أخرى على صلة بتفجيرات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الانسحاب الأمريكي مبرر بعد أن تأكدت القوات الأمريكية أن أفغانستان لن تعود معقلا للمتشددين للتآمر على الغرب.

وكانت القوات الأمريكية قد أخلت قاعدت باغرام الجوية بهدوء في وقت سابق من هذا الشهر، حيث كانت القاعدة مركز العمليات الأمريكية في أفغانستان ومقرا لعشرات آلاف الجنود.

انتهى م4

 

 

شاهد أيضاً

المقاومة الفلسطينية تنعى السيد حسن نصر الله وتؤكد استمرار الكفاح ضد الاحتلال

أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، عن نعيها للأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم باستشهاد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *