الشيخ مازن الولائي ||
كل من تدرّب في معسكر الأربعين وذاق جميل طعمها المقاوم وبُثت في جوانجه كربلاء العمل والانتماء سوف يعرف معنى الحضور في ضاحية العز والكرامة، وما معنى ترجمة الأربعين على شكل بيعة لنموذج خلقته الأربعين ومعسكر أبي عبد الله الحسين عليه السلام،
قادمون يا سيد حسن يا صوتا طالما أخذنا نحو فهم كربلاء، وفهم التكليف في زمن نزع الطغاة منه الق العبادة وسفّهت مؤسسات الاستكبار لذيذ الشعور بالعزة والكرامة ولو مع أشلاء من الدماء والشهداء.
قادمون نحن العراقيون ونشعر أننا أهل العزاء ومن يجب عليهم نصب سرادق الإيواء، فمثل شهيدنا النموذج المصاغ من ثورة الخُميني العظيم وطف أهل الولاء هذا المقدس يمسنا قبل أي قريب منه، ولنا معه طيب الهمس ومشترك المصير، ويوم قيل استشهد هرعنا ننظم الصفوف على قبر يتوسط الحضرتين.
وكاد هذا الخبر أن يكون واقعا لما نشعره وعليه وطنا الأرواح ورسمنا بالخيال أين مكان الدفن وكيف أضيف نجم لكواكب المعصومين عليهم السلام، لكنها فلسفة القادة ومن يعرفون أن تأثير المقام في ضاحية العز منارة أحياء للنفوس المراد إكمال شوط عشقها، وملاذ نهرب إليه كلما انخفضت بطارية الصمود أو نالها نصب أو تعب لتستريح..
قادمون نجدد العهد ونمضي بالمثمات أننا جندك أيها النبيل والقائد الحبيب..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”