البيئة تحذر: مصادر التلوث تفاقم أزمة جودة الهواء في البلاد

أكدت وزارة البيئة، أن نوعية الهواء لا تتأثر فقط بسقوط الأمطار كما هو شائع، بل تتعرض لتغيرات كبيرة نتيجة عوامل الطقس المختلفة . 


وقال المتحدث باسم الوزارة، لؤي المختار ، أن: “سرعة الرياح ودرجات الحرارة في الطبقات الجوية تلعب دوراً محورياً في تحديد جودة الهواء، خصوصاً مع ظاهرة الانقلاب الحراري التي تؤدي إلى تراكم الغازات والملوثات في طبقات الجو القريبة من سطح الأرض”.

وأشار إلى أن “مصادر تلوث الهواء تنقسم إلى قسمين رئيسيين، مصادر ثابتة مثل المداخن الصناعية والمولدات الكهربائية والمصانع، ومصادر متحركة كالمركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري” مؤكدا أن “حرق الوقود بكثافة، خاصة إذا كان غير نظيف أو ذو جودة منخفضة، يؤدي إلى احتراق غير كامل ويطلق كميات كبيرة من الملوثات إلى الهواء”.

ولفت إلى أن “العديد من المصانع والمنشآت الصناعية لا تمتلك تقنيات فعالة لتنقية وتحسين الانبعاثات قبل إطلاقها إلى الغلاف الجوي، مما يزيد من مشكلة التلوث”.

كما أضاف أن كمية الملوثات تعتمد على عدد المصانع العاملة في وقت واحد، وآلية التعامل مع النفايات، بما في ذلك الحرق المفتوح أو استخدام المطامر غير المهيأة بيئياً.

وشدد المختار على أن جميع الأنشطة البشرية تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في إنتاج انبعاثات تعلق في الجو وتنتظر المتغيرات المناخية لرفعها أو توزيعها. وبين أن الأمطار، رغم دورها المؤقت في غسل الأجواء وإزالة الدقائق العالقة، ليست حلاً دائماً للتخلص من مشكلة تلوث الهواء.

ودعا المتحدث باسم وزارة البيئة الجهات المعنية إلى تبني سياسات أكثر صرامة للحد من الانبعاثات الضارة، وتشجيع استخدام تقنيات حديثة لتنقية الهواء، بالإضافة إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.

شاهد أيضاً

الصحة تصدر توصيات لمربي المواشي وتطمئن المواطنين: الحمى القلاعية تصيب الحيوانات فقط

طمأنت وزارة الصحة، اليوم الخميس، المواطنين بشأن الحمى القلاعية، فيما أصدرت توصيات لمربي المواشي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *