يعد النوم من العناصر الأساسية للحفاظ على صحة الإنسان البدنية والعقلية، إلا أن العديد من الأشخاص يعانون من اضطرابات النوم التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم.
من بين هذه الاضطرابات المزعجة، يبرز شلل النوم أو “الجاثوم” كأحد الحالات الأكثر رعباً، حيث يشعر الشخص بأنه مستيقظ لكنه غير قادر على الحركة أو التحدث، وغالباً ما يصاحبه هلاوس مزعجة.
وحسب ريكس إيساب، خبير النوم في شركة هابي بيدز، فقد كشف عن عدة نصائح تساعد في الوقاية من شلل النوم وكيفية التعامل معه إذا حدث.
1. تجنب النوم على الظهر: أوضح إيساب أن النوم على الظهر قد يزيد من فرص حدوث شلل النوم، حيث يمكن أن تؤثر هذه الوضعية على التنفس وتؤدي إلى الاستيقاظ أثناء مرحلة حركة العين السريعة (REM) من النوم، ما يعزز من احتمالية الإصابة بالشلل. كما نصح الأشخاص الذين يعانون من الشخير أو توقف التنفس أثناء النوم بتجنب النوم على الظهر.
2. تقليل التعرض للضوء الأزرق قبل النوم: من النصائح المهمة التي قدمها إيساب هي تجنب استخدام الأجهزة التي تبعث ضوءًا أزرق قبل النوم. هذا الضوء يعطل إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، مما يعرقل دورة النوم الطبيعية ويزيد من مستويات الكورتيزول (هرمون اليقظة)، ما قد يؤدي إلى الأرق وزيادة احتمالية حدوث شلل النوم.
3. التركيز على التنفس العميق: عند التعرض لحالة شلل النوم، ينصح إيساب بالتركيز على التنفس العميق والمستمر. فكلما زادت الاسترخاء وركزت على تنفسك، عاد جسدك إلى حالته الطبيعية بشكل أسرع. ومن الجدير بالذكر أن حالات شلل النوم عادة ما تستمر لفترة قصيرة (من 6 دقائق أو أقل).
4. حركات صغيرة للمساعدة في استعادة السيطرة: أوصى إيساب بمحاولة القيام بحركات صغيرة مثل قبض اليد أو تحريك إصبع، حيث يمكن أن تساعد هذه الحركات البسيطة في استعادة السيطرة على العضلات والتمكن من الحركة مجدداً بعد حالة الشلل المؤقت.
5. معالجة الاضطرابات النفسية المرتبطة بشلل النوم: بالرغم من أنه لا يوجد علاج مباشر لشلل النوم، فإن علاج بعض الاضطرابات النفسية مثل الأرق أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) قد يساهم في تقليل حدوث هذه الحالة.