عيد الغدير عيد الحكومة الاسلامية..!

✍ماجد الشويلي ||

يرى الامام الخميني (رض) أن عيد الغدير ليس كرامة اضافية للامام علي (ع)،
بقدر ماهو تتويج لتلك الكرامات والمعجزات والخصال والمناقب التي تحلى بها الامام علي (ع).
وهكذا نرى على قبس منوره أن تلك الكرامات والمواقف والنصوص التي أحاطت أمير المؤمنين (ع) بهالة قدسية استثنائية ماكانت لتكون لها جدوى لولا أنها مقدمة لحاكمية الاسلام !
فما جدوى أن يكون في الامة الاسلامية الأعلم والأشجع والأكرم والأقضى
وهو (محكوم )
لرأي غيره القاصر ؟!
وما جدوى أن يكون في الأمة العالم بكل شؤون الكتاب وتنزيله وتأويله وهو دستور الأمة المراد منها تطبيقه
والأمة محكومة ممن لا يفقه معنى ( وَفَاكِهَةً وَأَبًّا) وهو رهينة لنصح علي (ع) وارشاداته .
اليس ذلك ضرب من العبث ؟
وجل الله عن العبث واللهو
(فالحكيم لايعبث) .
من هنا فان عيد الغدير علاوة على أنه تتويج للامام علي (ع) بالحاكمية على المسلمين ، فإنه تنزيه لله عز وجل من العبث والفوضوية، أي أن معرفة العلة الغائية مما توفر عليه الامام علي (ع )
من كرامات وفضائل تقتضي لزاماً التسليم عقلا ووجداناً بحاكميته.
حتى وان خلا الغدير من النص عليه ؛
لإمكان القول أن يوم الغدير إنما هو تحصيل حاصل ليس إلا،
وهو نتيجة حتمية لسيرة النبي (ص)
مع الامام علي (ع).
كما يفهم يوم الغدير على أن الأمة لاتساهم باختيار حاكمها الشرعي المنصب من قبل الله فحسب،
بل إنها يجب أن تكون مطلعة على مافيه من خصال وفضائل ومقِرَةٌ بها له ، وبتفوقه عليها وحاجتها اليه
واستغنائه عنها .
وليكون هذا هو المسلك والمعيار باختيار القيادة الربانية.

وكل عام وأنتم بألف خير

شاهد أيضاً

التحضيرات لزيارة رئيس الوزراء إلى المملكة المتحدة على طاولة مباحثات عراقية بريطانية

استقبل وكيل وزارة الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية عمر البرزنجي القائم بالأعمال المؤقت لسفارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *