أكّدت حركة حماس أنّ أي طريق لإدخال المساعدات بما فيه الرصيف المائي “ليس بديلاً عن فتح المعابر البرية كافةً ، وتحت إشرافٍ فلسطيني”.
وشدّدت الحركة في بيان لها مساء الجمعة على رفضها أي وجود عسكري لأي قوة كانت في الأراضي الفلسطينية ، مؤكّدةً حق الشعب الفلسطيني في وصول كل المساعدات التي يحتاج إليها في ظل الكارثة التي صنعها الاحتلال.
بدوره ، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الإدارة الأميركية تحاول تجميل وجهها القبيح ، من خلال إقامة رصيف مائي عائم ، قبالة سواحل مدينة غزة ، مشككاً في نيات الإدارة الأميركية التي تعمل على إدارة حرب الإبادة وتشكّل جدار حماية للكيان الصهيوني.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أنّ الرصيف المائي العائم لا يغطي حاجة الشعب الفلسطيني إلى الغذاء ، وأنّ ما سيقدّمه لن يكسر المجاعة ، مطالباً بفتح المعابر البرية بصورة فورية ، مُستغرباً استحضار حلولٍ ترقيعية وجزئية والابتعاد عن الحلول الحقيقية.
إلى جانب ذلك ، أكّد بيان حركة حماس أنّ المعابر البرية هي الأكثر جدوى وفعّالية لإيصال المساعدات إلى القطاع ، مطالباً بانسحاب قوات الاحتلال من معبر رفح ، في ضوء الكارثة الإنسانية التي تزداد مأسَوية.
ولفتت حماس إلى أنّ أزمة الأمن الغذائي تتفاقم في محافظات الوسط والجنوب ، ولاسيما مع نزوح عشرات الآلاف من رفح من جراء اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني للمدينة.
ويأتي بيان حركة حماس بعد أن أعلنت القيادة المركزية الأميركية الخميس استكمال بناء رصيفٍ بحري عائم قبالة غزة ، استعداداً لبدء نقل المساعدات الإنسانية.
وبدأت الولايات المتحدة بناء الرصيف في أواخر نيسان الماضي ، بذريعة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يشهد عدواناً وحصاراً من قبل الكيان الصهيوني مدعومين منها منذ 225 يوماً.
وأوضح مسؤول عسكري أميركي أنّ المساعدات ستصل أوّلاً إلى قبرص حيث ستُفحص ، على أن يتمّ إعدادها للتسليم ، لتُنقل لاحقاً عبر سفن تجارية إلى منصّة عائمة قبالة القطاع ، ثمّ بواسطة سفن أصغر إلى الرصيف البحري.
وذكر المسؤول أنّ القدرة التشغيلية للميناء ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يومياً ، ثم 150 شاحنةً في اليوم.
بدوره، قال مسؤول آخر في الإدارة الأميركية إنّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (U.S. Aid) ستشارك مع منظمات تابعة للأمم المتحدة في إيصال المساعدات الحيوية بمجرد وصولها إلى غزة عبر الممرّ البحري.
انتهى